ستنطلق اعتباراً من بداية السنة الجديدة 2015 عن طريق النساء اللواتي تم تدريبهن (27 متدربة في محافظة طرطوس و21 متدربة في محافظة اللاذقية) على يد فريق فني مختص في مديرية مكتب الزيتون وبالتعاون مع مديرية المرآة الريفية.
وأضاف ملندي (للثورة) أن المتدربات كافة وبعد اخضاعهن لأربع دورات تدريبية تخصصية وتأهيلهن بشكل كامل لكل مرحلة من مراحل عملية تصنيع زيت الزيتون سيعملن وفق برنامج زمني معين وخطة محددة (بالاتفاق بين مكتب الزيتون ومديرية المرأة الريفية) على نقل وتعميم التقنيات والتعليمات الخاصة بصناعة زيتون المائدة إلى المرأة الريفية في كافة القرى والبلدات والمناطق التابعة لمحافظتي طرطوس واللاذقية ليتم فيما بعد تدريب عدد جديد من النساء في محافظات أخرى من المحافظات المنتجة لمحصول الزيتون.
وأشار ملندي أن الهدف الذي تسعي إليه وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي من نشر هذه التجربة في كافة المناطق السورية هم دعم وتشجيع المرأة الريفية على اطلاق مشاريعها الخاصة بتصنيع زيتون المائدة (الأخضر ـ الأسود) وطرحها في الأسواق المحلية، وتمكين المرأة الريفية اقتصادياً ما ينعكس إيجابا على تحسين وضعها ووضع أسرتها ويجعلها شريكا أساسيا في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة دخل الأسر الريفية والمساعدة على تثبيت هذه الأسر في قراها والحفاظ على فرص العمل القائمة في قطاع الزراعة، مبيناً أن قطاع زراعة وإنتاج الزيتون وزيته يعتبر واحد من القطاعات الاقتصادية الهامة حيث تنتشر زراعة زيت الزيتون في سورية على هضاب وسفوح ذات تربة كلسية فقيرة لا يمكن لأي محصول أو شجرة مثمرة أخرى تحملها, وتوفر أصناف متأقلمة بيئيا وذات إنتاجية عالية كماً ونوعاً، والمصادر الوراثية المتميزة بتنوعها وغناها الكبيرين, إضافة إلى انتشار زراعة الزيتون في مختلف محافظات القطر نظرا للمرونة البيئية التي تتمتع بها شجرة الزيتون والتي سمحت لها بالانتشار جغرافياً وبيئياً, بحيث أن صنفاً واحداً يسود منطقة جغرافية أو إدارية، استهلاك الفرد من زيت الزيتون في سورية سنويا بين 5 و 6 كيلوغرامات.