وقال أمين فرع الحزب إن الطبقة العاملة شكلت عبر تاريخها النضالي الطويل أحد أهم الركائز الأساسية في عملية البناء والتنمية وكانت ولا تزال إلى جانب جيشنا الباسل من أهم وأبرز مقومات عوامل القوة والصمود، مضيفاً أن القيادة السياسية والحزبية أولت طبقتنا العاملة كل الرعاية والاهتمام منوهاً بأن الانتخابات العمالية التي جرت هي دليل عافية مشدداً على ضرورة أن نرتقي جميعاً إلى مستوى التحديات وأن نكون على قدر المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقنا، وفي مقدمتها مكافحة الارهاب والفكر المتطرف بيد وإعادة الإعمار باليد الآخرى.
ونوه القادري بتضحيات جيشنا الباسل ودماء شهدائنا الطاهرة وبصمود شعبنا وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد في مواجهة الحرب الظالمة التي شنت على سورية منذ ما يقارب الأربعة أعوام، مؤكداً بأن سورية ستعود واحة للأمن والأمان وأن النصر بات قاب قوسين أو أدنى.
من جانبه قال حسام ابراهيم رئيس اتحاد عمال دمشق لقد كان لطبقتنا العاملة من الحرب الهمجية نصيب كبير فلقد استهدف العمال في مواقع عملهم وسكنهم وفي طرق ذهابهم وإيابهم ولقد ارتكبت بحق عمالنا أبشع المجازر لأن العمال ومنذ بداية الحرب أعلنوها واضحة وعلى رؤوس الأشهاد بأننا مع سورية الوطن، وبأننا الجيش الرديف للجيش العربي السوري، وبأن قائدنا وملهمنا هو السيد الرئيس بشار الأسد... ولهذا دمرت المعامل وسرقت، ولهذا استبيحت المدينة العمالية في عدرا، ولهذا قدمنا آلاف الشهداء، وهنا نقول لأولئك الظلاميين التكفيريين، بأننا في سبيل سورية المحبة... في سبيل سورية المنتصرة... في سبيل سورية الأسد فنحن جميعنا مشاريع شهادة ... فدمائنا ليست بأغلى من تلك الدماء الزكية التي روت تراب الوطن وأرواحنا ليست بأغلى من تلك الأرواح الطاهرة والتي ارتقت إلى العلا على مذبح الوطن.
وذكر رئيس الاتحاد انه على مدى ما يزيد عن ثلاثة أعوام من هذه الحرب كان اتحاد عمال دمشق ونقاباته دائماً إلى جانب عماله يوجههم .. ويدافع عنهم ويحاول أن يخفف من مصائبهم ومن معاناتهم... نجحنا أحياناً ولم يحالفنا النجاح أحيانا أخرى لأسباب أغلبها يعود إلى تداعيات هذه الحرب على البلاد بشكل عام ولكن عمالنا وبوعيهم ونضجهم السياسي كانوا يقدرون حجم الصعاب التي تتحملها الجمهورية العربية السورية في سبيل الانتهاء من هذه الحرب وتحقيق النصر.
وأكد رئيس الاتحاد انه تم إنجاز كافة الانتخابات في اللجان النقابية ومكاتب النقابات حيث كان عدد الاخوة العمال المرشحين للانتخابات يزيد عن /8000/ عامل وعاملة وهذا أحد أهم المؤشرات الايجابية لهذه الانتخابات العمالية التي تجري في فترة استثنائية من عمر الوطن وهذا دليل على عراقة المنظمة النقابية والتصاقها بعمالها، ودليل أيضاً على وعي وإيمان العمال بالمنظمة النقابية وثقتهم بها فتحية نوجهها من هذا المؤتمر إلى المنظمة النقابية الأم الاتحاد العام لنقابات العمال.