تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كفى تلاعباً بالألفاظ..

نافذة على حدث
الإثنين 1-12-2014
ريم صالح

من يراقب تحركات إدارة أوباما، ويقرأ بياناته السياسية، ويتابع تصريحاته الدبلوماسية، ويتمعن في جملة التلفيقات التي يسوقها جزافاً بحق الدولة السورية، ويشاهد تباكيه على الشعب السوري، يظن كل الظن أن «الرجل»

وهو المعروف بتلونه وخداعه قد أصيب فجأة بـ«الزهايمر» ما جعله يتناسى عن «قصد مسبق» ما أصاب السوريين من فظائع اقترفتها أياد إرهابيه غادرة والتي سرعان ما تبرأ منها ومن أبوتها وأمومتها ،متناسياً هباته السخية التي لم تنقطع يوماً ولأكثر من 45شهراً لإرهابيي التكفير «المعتدل».‏

أوهام سيد البيت الأبيض الدونكشوتية بإسقاط سورية تبددت وتساقطت وهماً تلو الآخر، ومؤامراته وسيناريوهاته العدوانية انفضحت وانقلبت على رأسه ووكلائه وأدواته، ولكن ماذا يعني هذا؟.. هل سيسلم الأميركي لواقع هزيمته على الأرض؟، أم أننا بصدد «طبخة» جديدة تحت ذريعة «حماية المدنيين»، وبالتالي خلق خطوط طول وعرض مصطنعة على مقاسه، وبما يتناسب مع أحقاد أعرابه ،وتطلعات أداته في الباب العالي، عبر متتاليات هندسية لجهة توزيع الأدوار السياسية والاستخباراتية والعسكرية والميدانية، وهندسة أدوار أخرى جديدة ،واستيلاد المزيد من المسوخ الإرهابية ،وإيجاد مسوغات مكشوفة لإنقاذها من الضربات الموجعة التي يوجهها إليها الجيش السوري ،عبر التفنن في اختلاق الروايات المفبركة ،وصولاً إلى إعادة رسم الخريطة السورية بما يتماشى ومصالح «سيادته» الآنية والمستقبلية في المنطقة.‏

اليوم تكثر الزيارات المكوكية واللقاءات الثنائية والاتصالات الهاتفية ،وكلها تتناول «حرارة» الوضع السوري وغليانه ،ودعوات «التجميد»،والإرهاب الأسود الذي بات في عرف سيده الأميركي ومشغليه الخليجيين مجرد وجهة نظر بحسب المأمول والمنتظر منه، وبين هذا وذاك تبقى الإرادة السورية وتحالفاتها الإستراتيجية مع الروس والإيرانيين أشد مضاءً وقوة من كل أشكال وأدوات التآمر والعدوان لتبقى الحقيقة الراسخة إلى الأزل أن كل من نادى بإسقاط سورية وجيشها وشعبها وحده من أًسقط وركل به إلى مزابل التاريخ حيث العار إكليله والذل وشاحه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية