فقد عبرت صحيفة اوبسيرفا الأوروغوانية عن عدم اقتناعها بالعرض الذي قدمه منتخبها رغم الخروج بتعادل سلبي أمام نظيره الفرنسي في كيب تاون. ووضعت الصحيفة عنوان: (تعادل حافل بالمعاناة) تعليقاً على مردود رفاق دييغو فورلان خلال مباراتهم الإفتتاحية في البطولة، حيث وصفت الصحيفة في تقريرها العرض الأوروغواياني بالهزيل، فيما عاش عشاق الفريق السماوي معاناة مضاعفة خلال الدقائق السبع الأخيرة بعد طرد نيكولاس ليديرو. وقد انتقدت الصحيفة العقم الهجومي الذي عانى منه منتخب أوروغواي بقولها: كان دييغو فورلان وكارلوس سواريز في حالة عزلة تامة عن بقية رفاقهم طيلة اللقاء، وهو الموقف الذي أجبر فورلان على استلام الكرة قرب دائرة المنتصف في محاولة لإعادة الترابط بين خطوط الفريق من جديد، ولكن دون جدوى. وأضافت: كان دفاع فريقنا عصبياً متوتراً، خط وسطنا كان تائهاً، وهجومنا بلا تواصل مطلقاً على سجيته الخاصة.
تغيير في الأسلوب أمام جنوب إفريقيا
من ناحية أخرى، كان لويس إنريكي إنثاورالدي مراسل الصحيفة في كيب تاون قانعاً بالنتيجة في ظل ظروف اللقاء في مقال بعنوان: بداية ليست سيئة. وقد أوضح إنثاورالدي أن منتخب بلاده اعتمد منذ البداية على الدفاع بسبعة لاعبين والهجوم بثلاثة فقط، لقد لعبنا بحذر كامل شامل بلا أي رغبة في المخاطرة، نحن بحاجة إلى تغيير أسلوب تفكيرنا وتعاملنا فيما تبقى لنا من الدور الأول، وهو أمر بالغ الصعوبة نظراً للوقت الضيق قبل المباراة المقبلة أمام جنوب أفريقيا.
فورلان يعترف
وقد أبرزت الصحيفة حواراً خاصاً أجرته مع فورلان عقب اللقاء اعترف فيه بعيوب المنتخب أمام فرنسا بقوله: لقد أفتقد ثلاثي الهجوم التواصل كلياً مع بقية لاعبي الفريق، لذا أنا غاضب مما حدث، لقد كانت أمامنا فرصة طيبة خلال هذه المباراة، ولكن في ظل الطرد الذي تعرضنا له قرب نهاية المباراة يمكننا القول بأن التعادل نتيجة جيدة. وتابع: على الرغم من هذا يأتي شعور الغضب من أننا رغم حالة الخجل الهجومي التي عانينا منها كنا قريبين للغاية من تهديد مرماهم، لقد افتقدنا لانسيابية اللعب، لقد دافع الفرنسيون بشكل جيد، نحن بحاجة إلى فرض أسلوب لعبنا على جنوب أفريقيا في المباراة المقبلة، نحن كنا نعلم أن هذه المجموعة ستكون صعبة وهو ما يشهد عليه الجميع بعد الجولة الأولى.
طعم لاذع
على الجانب الآخر، اعتبرت صحيفة أوفاسيون أن التعادل مع فرنسا كان (بطعم لاذع) بسبب حالة العقم التي عانى منها منتخبها، فيما كان موقع فوتبول الأوروغواياني واقعياً بقولها: التعادل نتيجة جيدة إذا وضعنا في الاعتبار سير وظروف المباراة، إضافة إلى تعادل المكسيك وجنوب أفريقيا بنفس مجموعتنا، لكن هذا يعني أيضاً أن صورة منتخبنا يجب أن تتحسن كثيراً استعداداً للمباراة المقبلة. وأبرزت الصحيفة تعليق أوسكار تافاريز المدير الفني الأوروغواياني والذي قال عقب اللقاء: نحن لعبنا مع منتخب فرنسا بنفس المستوى القوي الذي ظهر به خلال السنوات السبع الماضية، نفس المستوى الذي أحرزوا به وصافة مونديال 2006، بنفس المدرب، بنفس الخبرة في التعامل بدنياً مع اللقاء، ونفس التنظيم داخل أرض الملعب.
شكراً رافا
من ناحية أخرى كانت الصحف المكسيكية حائرة في التعامل مع تعادل فريقها مع منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض في المباراة الافتتاحية. حيث وضعت صحيفة إيستو الرياضية صورة كبيرة لرافاييل ماركيز فرحاً بتسجيل هدف التعادل في مرمى جنوب أفريقيا بالشوط الثاني مع عنوان عريض يلخص انطباعات المكسيكيين يقول: لقد نجونا.
وقالت الصحيفة في غلافها: ماركيز تعادل في الوقت الذي بدت فيه الخسارة قادمة لا محالة كما وضعت عنواناً جانبياً بخط عريض يقول :شكراً رافا.