|
|
المونديال هل هو للأغنياء حصراً! فضائيات
والسؤال أين القنوات الرياضية التي تحترم مشاهديها وتقدم لهم هذه الخدمة المجانية ؟! وهنا لا بد من أن ننوه بأن التلفزيون السوري ينقل المباريات كافة ولكن على القناتين الأولى و الثانية والمهم أن تتاح رؤية المباريات لعشاق كرة القدم , وهم في الغالب من الشريحة الشابة وربما من طلاب الثانوية والجامعة , وهنا لا بد أن أنقل بعضا مما أسمعه من الجمهور الشاب حيث يصر بعض الطلاب على مشاهدة المباريات حتى ولو جاءت في أوقات غير مناسبة أو كانت ستؤثر على نتيجتهم في الامتحان , لأن حب الكرة عندهم لا يقاوم ويستأهل التضحية ! الشيء الآخر الذي لفت انتباهي هو التعصب للفرق المشاركة والشجار حول الفريق الأفضل حتى لو وصلت الأمور إلى درجة الخصام والشتائم والتماسك بالأيدي ! الظاهرة الأخرى التي قد لا تعبر إلا عن جهل بالفعل فهي ظاهرة رفع أعلام الدول التي تنتمي إليها الفرق المحبوبة على السيارات و الشرفات لا بل تعدى الأمر لشراء طقم من القمصان لجميع أفراد العائلة , دون معرفة رمزية العلم وقدسية العلم الوطني على الرغم من استحالة رفع علم عربي من قبل مواطني تلك الدول حتى ولو حازت دولة عربية -لا قدر الله- كأس العالم ! قد يكون الخاسر الأكبر في هذا المونديال هو النساء اللواتي سينتظرن انتهاء هذا المونديال على خير وسيتحملن وجود أزواجهن وأولادهن بالجسد لا بالروح لأن الاهتمام كله سيكون بالنتائج والحماس سينصب على النقاش والجدال بالفريق الفائز ! وحتى أعبر عن شعوري فأنا هذه المرة مرتاح كثيرا لوجود المونديال في القارة السمراء وهي التي حققت نتائج تحترم في كرة القدم , لكن ما حزَّ في نفسي خبران الأول هو وفاة المطرب الجنوب إفريقي سيفيو نتشيبي (34 عاما) إثر إصابته بمرض الالتهاب السحائي والذي كان مرشحا من رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا للغناء في حفل افتتاح البطولة ! والثاني هو عدم تمكن مانديلا نفسه من الحضور بسبب وفاة ابنة حفيدته وكأنه مكتوب على جنوب أفريقيا ألا يحضر رموزها التي تعتز بهم في هذه المناسبة الكبرى Gh-Yosef@scs-net.org ">! Gh-Yosef@scs-net.org
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
