فهل يتم تقييم الطلاب من خلال مستوى تحصيلهم العلمي والمعرفي ووفق نظام يعتمد على التلقين ومن خلال جلسة واحدة وبالتالي تقيم عمل عمر كامل خلال ساعة أو ساعتين.
أعداد كبيرة من الطلاب تتوزع على 286 مركزاً امتحانياً في معظم أنحاء المحافظة في طرطوس.
وقد بلغ عدد طلاب المحافظة الفرع الأدبي النظاميين 3467 طالباً وطالبة ودراسة حرة 4778 طالباً وطالبة وعدد الطلاب الفرع العلمي النظامي 4493 طالباً وطالبة وأحرار 129 طالباً وطالبة.
أما التعليم الأساسي النظامي فقد بلغ عددهم 14295 طالباً وطالبة ودراسة حرة 634 طالباً وطالبة.
والاعدادية الشرعية 16 طالباً وطالبة نظامياً
أما الثانوية الشرعية فقد بلغ عددهم 38 نظامياً و5 طلاب أحرار والمهنية بلغت 1245 نظامياً و232 أحراراً والتجارية بلغت 301 نظامي و49 أحراراً.
أما النسوية فقد بلغت 563 نظامياً و51 دراسة حرة وبنظرة متأملة إلى هذه الأعداد نجد أنها مؤشر جيد على الوعي العلمي والمعرفي لدى أبناء هذه المحافظة.
ولكن ماذا بعد ذلك.. فالامتحان ليس فقط تحدي بل هو موقف نعيشه لمعرفة قدراتنا ونكتسب خبرات فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان وهذه الكلمة تشكل حالة خوف لدى الكثيرين وتؤدي إلى مشكلات نفسية وجسدية يتعرض لها الطالب خلال هذه الفترة.
ومازلنا جميعاً (طلاباً وأهالي وتربويين ومؤسسات حكومية) نعاني من قلق النظام الامتحاني الذي يستنفر كل الجهات الأهلية والرسمية بدءاً من الأسرة مروراً بالمدرسة وكل مفاصل وزارة التربية ووزارة الداخلية والصحة ووسائل النقل ووو.. والقائمة تطول.
وفي النهاية المعدل والعلامات هي التي تحدد المصير.
ولكن الحمد لله أن طلابنا مازالوا حتى الآن قادرين على مواجهة هذا الضغط الهائل الذي يخلقه الامتحان والأهل والمجتمع.
ولكن من لا يدرس الطب والهندسة في مجتمعنا هو إنسان فاشل وكأن الاختصاصات الثانية هي تقع في الهامش الآخر لأسباب عديدة أهمها أن الطب والهندسة والتربية مثلاً هي الفروع التي تنجح في النهاية من خلال الوظائف التي سيحظى بها طلابها.
في الختام.. لابد أن نعد طلابنا نفسياً قبل أن نعدهم مادياً وعلمياً للامتحان فالعامل النفسي هو الأهم في هذه المعركة.