مدينة دوما وبمشاركة السيد «زاهد حج موسى» محافظ ريف دمشق . وممثلين عن بعثة المفوضية الأوروبية. والأمم المتحدة، والعديد من المنظمات والجمعيات الأهلية والبيئية وقد تخلل الحفل مسرحية بيئية لطلائع البعث في ريف دمشق بعنوان/ البيئة والحياة/، وتم عرض فيلم وثائقي عن مشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات الطبيعية والذي تنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الزراعة وتمويل من مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإضافة إلى معرض الصور البيئي في الهواء الطلق.
وكان الختام بوضع حجر الأساس لإنشاء حديقة بيئية في مدينة التل وبلدة قرحتا وبناء مديرية شؤون البيئة بريف دمشق.
وبهذه المناسبة أكدت ممثلة الاتحاد الأوروبي وممثل أنشطة الأمم المتحدة أنه وبتضافر الجهود يمكن وضع رؤية جديدة للتنوع البيولوجي ورؤية واضحة، وستتمثل على أرض الواقع إذا ما كانت المشاركة فعلية ما بين الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ووزارة البيئة السورية وهذا ما أكد عليه السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة والمنسق لهيئات الأمم المتحدة في سورية حيث قال:
إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو شريك لوزارة شؤون البيئة للحفاظ على البيئة بصورة عامة ونعمل للمحافظة على البيئة من أجل الانسان الذي يتأثر أولاً بكوارث البيئة... وخاصة الفقراء منهم لذلك فإن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يقوم بمشاريع في بعض المحميات من أجل خلق دخل بديل لهؤلاء المواطنين المتضررين والذين يعيشون في المحميات. لذلك قمنا بتقديم منح صغيرة لتمويل مشاريع بديلة لهم. وقد أثر هذا في تغير مفهومهم للعمل ضمن بيئة محمية. وانهم قادرون على تدبر« دخل» بطريقة لا تؤذي البيئة خاصة بعد التدهور الكبير للبيئة نتيجة الممارسة الخاطئة والتلوث والجفاف والذي أولته الأمم المتحدة أولوية هامة بإعلانها عام2010 عام التنوع الحيوي. تحت شعار /أنواع عديدة.كوكب واحد. مستقبل واحد/ وذلك لرفع الوعي وتحفيز العمل والمحافظة على مكونات التنوع والنظم البيئية المتعلقة بها...
وقد أكداللواء زاهد حج موسى محافظ ريف دمشق:
أنهم وبتوجيهات ودعم وزارة البيئة وبتوجيه من القيادة السياسية قد أصروا على مواجهة التحديات البيئية المحلية والعالمية للوصول إلى التنمية المستدامة وتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين . في ظل بيئة نظيفة ومعافاة ينعم بها الجميع... وقد أعلنا عام2010 عام البيئة في محافظة ريف دمشق لاحترامنا للإنسان والبيئة لنثبت مدى التزامنا بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية والاقليمية حيث ان سورية كانت من الدول الأولى التي وقعت تلك الاتفاقيات الدولية فيما يخص تحسين الواقع البيئي.
53 محطة معالجة
وعن الاعمال التي قامت بها محافظة ريف دمشق قال:
قمنا بإغلاق أكثر من37 مكباً عشوائياً، وأنشأنا مطامر صحية نظامية عوضاً عنها، ولدينا في الخطة 53 محطة معالجة في الريف تكفل لنا معالجة نتائج الصرف الصحي. بشكل كامل أيضاً هناك 15 محطة نقل وأربع محطات معالجة للنفايات الصلبة. وقد باشرنابإنشاء وتدشين محطات معالجة الصرف الصحي دشنا واحدة / محطة الزبداني/ وهناك ثلاث أخرى في هذا العام.
أما في مجال مكافحة التلوث الصناعي فقد أنشأنا المدينة الصناعية بعدرا ونوليها اهتماماً كبيراً ومتابعة بلجان ضبط الصناعات ومراقبتها لتكون على أفضل مستوى.
وهناك العديد من المنشآت الصناعية. الملتزمة بالشؤون البيئية . بطريقة نفخر بها.
وقد أشارت د.كوكب داية إلى أن احتفال البيئة هذا العام يشمل كل شرائح مجتمعنا السوري للتركيز على القضايا البيئية ومنحها الأبعاد التي يستحقها إضافة إلى تعزيز الدور المحوري الذي تتميز به سلامة البيئة في تحقيق التنمية المستدامة. وهو قراءة عملية لسياسة بلدنا بأهمية البيئية وتخصيصها بوزارة تعمل وبالتعاون مع الجميع على تحقيق بيئة نظيفة. والحفاظ على مكوناتها. إضافة إلى إصدار القانون رقم50- قانون البيئة والقانون رقم49 قانون النظافة/ ومرسوم منع التدخين. ومرسوم إحداث المدن الصناعية في المحافظات . كما ورصدت الحكومة ميزانيات خاصة لتحسين الوضع البيئي.
المنجزات البيئية:
ولقد أوضحت د.كوكب داية. أن الوزارة قطعت أشواطاً هامة في العمل البيئي في سورية من خلال وضع العديد من الخطط والاسترتيجيات لمواجهة التلوث بكل أشكاله ، وتعمل وبالتعاون مع وزارة الادارة المحلية على تفعيل قانون النظافة، وقد وضعت الوزارة استراتيجية وطنية تتضمن الاعتماد على الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة ، إضافة إلى تكريس مفاهيم العمالة البيئية، وإصدار التعليمات التي تساهم في حماية البيئة والانسان، وتعمل الوزارة أيضاً على تأهيل الكوادر في مجال الادارة والتفتيش البيئي.
وأضافت د. داية :تسعى الوزارة في مجال حماية المحميات الطبيعية والسياحة البيئية لتأسيس جهاز للضابطة البيئية لضمان تنفيذ التشريعات والقوانين البيئية.وقد وضعت الوزارة استراتيجية وخطة وطنية للحفاظ على التنوع الحيوي بتأسيس دوائر للتنوع الحيوي في مديريات البيئة ومديريات الحراج في وزارة الزراعة وحالياً ينفذ مشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات في/جبل عبد العزيز- الفرنلق- أبو قبيس/. وعملنا مع الهيئة العامة لتطوير البادية والجمعية السورية لحماية حياة البادية على حماية طائر القطا وطائر أبو منجل وسيعقد في دمشق وبالتنسيق مع هيئة البيئة في أبو ظبي الاجتماع التنسيقي لدول انتشار المها العربي لتأهيل بيئة طبيعية له، ونعمل على إصدار مشروع وطني خاص لتنفيذ اتفاقية الاتجار الدولي للكائنات المهددة بالانقراض.
هذا بالاضافة إلى الاهتمام بإنشاء العديد من الحدائق البيئية في كل المحافظات. أما على صعيد التعاون الدولي، فقد أشارت د. الداية أنه وبالاضافة إلى تنفيذ الاتفاقيات الدولية والاقليمية، فقد وقعت الوزارة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع بعض دول الجوار والدول العربية والصديقة كتركيا وإيران. والعديد من الدول الأخرى في مجال التعاون وتبادل الخبرات. في كل القطاعات البيئية وقد كان آخرها: اتفاق بين سورية وإيران وتركيا والعراق على تحديد أسباب ومنشأ العواصف الغبارية . وإيجاد الحلول لها...
التكريم البيئي:
وأشارت د. الداية أن الوزارة تعمل مع شرائح المجتمع لنشر ثقافة وتفعيل السلوك البيئي السليم والرحيم بالبيئة ومكوناتها لذلك وضعنا الضابطة البيئية لتناقش ضمن تعديلات قانون البيئة يوم الاربعاء القادم في لجنة الخدمات.
وسيتم بعدها اعتماد التعديلات في مجلس الوزراء لتكون الضابطة البيئية قيد الوجود.
وليكن لها تشريعاً. ومن ثم تصبح قيد التنفيذ.
وبالمقابل نكرم اليوم في يوم البيئة العديد من الصناعيين الذين أثبتوا تعاونهم البيئي الممتاز وهؤلاء هم السيد أنور المصري رئيس بلدية الشيفونية ود.جمال قنبزية مدير عام شركة الشرق للورق.
ومحمد دعبول رئيس مجلس إدارة مجموعة دعبول الاقتصادية ود. فاروق العادلي وزير الدولة لشؤون البيئة الأسبق واللواء حج موسى محافظ ريف دمشق.
إضافة إلى السيد محمد السطلي من مدينة دوما والمشارك بقافلة الحرية. وعن أهمية هذا التكريم قال: السيد حج موسى
أشكر الجميع الذين كرموني أولاً والذين عملوا معي وساندوني لتكون بيئة محافظة ريف دمشق. بيئة نظيفة وصحية ونحن ما زلنا نطمح للكثير مستقبلاً إذا ما قيس بإنتاجنا حالياً وغايتنا أن نستمر في العمل بالخطة الموضوعية، ومع الصبر والتقدم ولو كان بطيئاً . سنصل إلى التنمية المستدامة والتي تحقق الحياة الصحية لأفراد المجتمع جميعاً..
د. جمال قنبزية: أكد أن التكريم اليوم هو مسؤولية زادت علينا لننقل خبراتنا وما وصلنا إليه في حماية البيئة الصناعية. بما يتعلق بمكافحة الهدر والتوظيف البيئي ومعالجة المياه والنفايات الصلبة والذي نعمل عليه منذ 15 عاماً...
ونحن الصناعيين نعمل على بيئة سليمة فقد وظفنا الموارد المحلية وعملنا على إعادة تدوير.... وهذا كله يعود بالفائدة علينا أولاً وعلى المجتمع ككل... وقد أكد على أن الاستثمار مع البيئة لديه عائد، والعائد يزيد من القوة التنافسية ويخفف تكاليف الانتاج ويشعرنا بالراحة لأننا نقوم بواجبنا الوطني تجاه البيئة.
وقد أهدى السيد قنبزية تكريمه هذا إلى جميع العاملين معه وأكد أنهم سيعملون على نشر وتعليم هذه الثقافة لكل صناعي. من خلال غرفة الصناعة.