|
مصياف .. وسيارة الإطفاء
رقابة
الأحد 13-6-2010م
مع بداية فصل الصيف يبدأ مسلسل الحرائق الذي ألفناه كل عام في العديد من مدننا وقرانا لاسيما تلك التي تكثر فيها الغابات وتتمتع بطبيعة جميلة.
من هذه المناطق التي تشهد سنوياً حرائق تلتهم مساحات كبيرة من الأشجار والغابات العذراء في منطقة مصياف ، ويساعد في سرعة انتشار الحرائق رياحها القوية .... مع ذلك كله لايوجد في المنطقة المذكورة التي يتبع لها عشرات القرى سيارة إطفاء واحدة ، وفي حال حدوث طارىء ما يتم الاستنجاد بمركز المحافظة في حماة التي تبعد قرابة ساعة عن مصياف ، وحتى وصول السيارة تكون الحرائق قد التهمت ماالتهمته وازدادت رقعتها اتساعاً. | تعليقات الزوار |
| أنس الخن نادي الشام للسياحة البيئيةAnaswakk@yaho. | anaswakk@yahoo.com | 13/06/2010 09:41 | | الغريب في الأمر أننا لا نفكر حتى وفق أبسط طرق التفكير التجارية..إن حسبة بسيطة تبين لنا أن مجرد وجود سيارة إطفاء واحدة أو حتى سيارتين أو ثلاث يشكل ضمانة للحفاظ على إنتاجية الغابات العذراء التي تتميز بها منطقة مصياف الجميلة. وهذا يشير إلى الإيرادات الحالية والمستقبلية للسياحة إلى تلك المناطق، وخصوصاً في حال أخضعت هذه السياحة لمفاهيم السياحية البيئية الملتزمة والمستدامة ناهيك عن موارد الاستثمار المستدام للغابات من أعشاب طبية وثمار وأخشاب ورعي منضبط وجمع مسئول للحطب والأخشاب، فضلاً عن تنقية الجو وتثبيت التربة والحفاظ على خصوبتها وانعكاسات ذلك على صحة الفرد ورفاهه، وبالتالي تجنب تكاليف صحية ناشئة عن تدهور تلك الصحة...الخ.
كل ذلك يشكل إيرادات تفوق بأضعاف مضاعفة تكلفة شراء بضع سيارات إطفاء تضمن تحجيم خطر الحرائق، إن حدثت لا سمح الله، إلى الحد الأدنى، وبالتالي استمرارية تحقق الموارد المذكورة أعلاها وتطور أرقامها إيجاباً.
|
|
|
|
|
