زائر كروي جديد يحل هذه الأيام وعلى مدى شهر كامل ضيفاً عزيزاً في بيوتنا ومكاتبنا... ويكاد يغلف كل أحاديثنا وزياراتنا... إنه بلا مقدمات وإطالات مونديال 2010 لكرة القدم (مالئة الدنيا وشاغلة الناس) في جنوب إفريقيا...
وفي الوقت الذي حول فيه هذا الحدث الكروي المهم أنظار العالم قاطبة إليه فإن هذا الأمر بالذات شكل دلالات مهمة أبرزها أن كرة القدم صارت وإلى حد كبير أحد الاهتمامات اليومية والرئيسية وبشكل أصبحت معه نتائجها وجميع الأمور المتعلقة بها في طليعة أحاديث الناس وصدارة الصفحات الأولى للصحف ومقدمة النشرات بالمحطات الإذاعية والتلفزيونية لدرجة وصفها أحد خبراء كرتنا أنها بمثابة الخبز اليومي فيما اعتبرها البعض أنها وحدت العالم من خلال لغتها الخاصة والمحببة...
وعلى الرغم من أن التوقيت الحالي للمباريات في هذه البطولة قد ساهم في عرقلة ولخبطة الكثير من الأمور الحياتية المعتادة لتزامن بعضها مع ساعات العمل الرسمي وموسم الامتحانات إلا أن هذا الأمر لم يمنع القول إن أحداث المونديال بقيت في صدارة وأولويات جميع عشاق الكرة في بلدنا على أن السؤال الذي فرض نفسه حالياً وبقوة في ظل الاهتمام الهستيري بكل شاردة وواردة وصغيرة وكبيرة تخص المونديال الحالي هو ماذا سيكون عليه الحال لو كان منتخبنا الوطني أحد المنتخبات المشاركة في هذا التجمع الكروي الكبير...؟ ثم ماذا ينقصنا لكي تكون كرتنا أحد الكبار في المونديال؟ وبماذا تتفوق علينا منتخبات هندوراس - كوريا الشمالية - نيوزيلاندا مع احترامنا الكامل لها ثم هل سيكون المونديال الحالي بمثابة الصدمة الإيجابية التي ستوقظ القائمين على أمور كرتنا باتجاه أن يضعوا الخطط ويرسموا الاستراتيجيات منذ الآن على أمل تواجد اسم منتخبنا في المونديال القادم في البرازيل عام 2014؟ نأمل ذلك مع أن المكتوب؟!