|
اليوم في المونديال: محاربو الصحراء يحملون آمال الكرة العربية .. والمانشافت في مواجهة الكانغارو رياضة الفريقان التوقيت المجموعة الجزائر * سلوفينيا 14.30 الثالثة غانا * صربيا 17.00 الرابعة ألمانيا * استراليا 21.30 الرابعة تشتكمل اليوم الأحد منافسات االمرحلة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في مونديال جنوب أفريقيا بلقاء الجزائر ممثل العرب الوحيد في المونديال وسلوفينيا الذي سينطلق في تمام الساعة الثانية ظهراً بتوقيت دمشق ليتم بعد ذلك افتتاح منافسات المجموعة الرابعة بلقائين يجمع أولهما منتخب صربيا بنظيره الغاني في تمام الساعة الخامسة بينما سيكون اللقاء الثاني موعداً لظهور أحد كبار المونديال والمقصود هنا منتخب ألمانيا عندما يلاقي نظيره الأسترالي في الساعة التاسعة والنصف. قراءة في مباريات اليوم والمواجهات التاريخية بين الفرق المتبارية ورحلة استعداد كل منها وأبرز ما تتمتع به فنياً وتكتيكياً تطالعونها في السطور التالية: الجزائر وسلوفينيا إذا يفتتح المنتخب الجزائري مشواره في البطولة بلقاء نظيره السلوفيني في مدينة بولوكوني وتحديداً على عشب ملعب بيتر موكابا الذي يتسع لـ45 ألف متفرج وهو يحمل آمال وعشاق الكرة العربية قاطبة كونه الممثل الوحيد لها في العرس الأفريقي. ويسعى المنتخب الجزائري إلى تجاوز مجموعة الغيابات التي يعاني منها والمتمثلة بإيقاف كل من نذير بلحاج وفوزي الجاوشي ورفيق صيفي وعنتر يحيى للإصابة. ويعتمد ثعالب الصحراء على مجموعة من المحترفين في معظم الدوريات الأوربية أمثال كريم مطمو وكريم زياني المحترفان في ألمانيا ومجيد بوقرة المحترف في اسكوتلندا وحسن يبدة المحترف في إنكلترا. ويعتمد مدرب المنتخب رابح سعدان على خطة 3-5-2 حيث يلعب الفريق ككتلة واحدة دفاعاً وهجوماً. وفي آخر مبارياته الاستعدادية خسر المنتخب الجزائري أمام إيرلندا بثلاثية نظيفة قبل أن يحقق فوزاً صعباً على الإمارات بهدف يتيم. أما منتخب سلوفينيا فإن مدربه مانياز كيك يعاني ممن معضلة حقيقية تتمثل بتواجد معظم لاعبي المنتخب على صفوف الاحتياط في أنديتهم وهو أمر ينطبق على كل من مدافع كييفو الإيطالي بويان جوكيتش وألكسندر رادوسفيليفش متوسط ميدان لاريسا اليوناني , لكن تألق ثلاثي المنتخب المحترف في ألمانيا نوفاكوفيتش وبريكو وزلاتكو سيساهم في إعاد التوازن لصفوف المنتخب السلوفيني. ولعبت سلوفينيا مباراة استعدادية وحيدة قبل انطلاق المونديال ففازت على نيوزيلندا 3/1. ولم يسبق للفريقين أن التقيا سابقاً رسمياً أو ودياً والمباراة سيقودها الحكم كارلوس بادريس من غواتيمالا. صربياوغانا وفي ملعب لوفتوس فيرسفيلد في مدينة بريتوريا والذي يتسع لـ 55 ألف متفرج يفتتح منتخبا صربيا وغانا مشوارهما في الكأس العالمية وسط طموحات متقاربة تتمثل في خطف إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني ومن هنا تبرز صعوبة المواجهة المسمار بين الفريقين على اعتبار أن ألمانيا مرشحة نظرياً لتصدر المجموعة وأن أستراليا ستكون محطة عبور لجميع منتخبات المجموعة مبدئياً وعلى ذلك فإن المنتخب الفائز في المباراة سيقطع أشواطاً كبيرة في التأهل إلى الدور الثاني. المنتخب الصربي يدخل هذه البطولة بمجموعة من اللاعبين النجوم اللذين قدموا مستويات رائعة مع أنديتهم في أوروبا وبنظرة أولى إلى تشكيلة النسور البيضاء يمكن أن نستشف أن نقطة قوة الفريق تبرز في خط الدفاع في ظل وجود كل من نيمانيا فيديتش لاعب مانشستر يونايتد وايفانوفيتش مدافع تشيلسي في الوقت الذي يتمتع فيه خطي الهجوم والوسط بقوة لا بأس بها في ظل وجود عدة أسماء مؤثرة أمثال لاعب الإنتر ستانكوفيتش ومهاجم أياكس امستردام ماركو بانتيليتش ونجم سيسكا موسكو ميلوس كراسيتش وعلى النقيض من ذلك فإن نقطة ضعف المنتخب الصربي الكبرى تتمثل بحراسة المرمى حيث يشغل هذه الخانة الحارس ستويكوفيتش. هذا ويعتمد مدرب المنتخب الصربي رادومير آنتيتش /61/ عاماً على التنظيم الدفاعي والقوة البدنية واللعب الهجومي المدروس إلا أن المباريات الودية الأخيرة للمنتخب لم تطمأن جماهيره بعد أن تلقى هزيمة مفاجئة أمام نيوزلندا 0/1 وتعادل مع بولندا سلباً قبل أن يفوز بشق الأنفس على الكاميرون 4/3. من جانبه وبعد أن قدم مستويات رائعة في بطولة عام 2006 فإن منتخب غانا أو النجوم السوداء سيسعى إلى تكرار مافعله في تلك النسخة على أقل تقدير عندما تأهل إلى دور الـ16 وبقراءة سريعة في أسماء المنتخب الغاني سنجد أن تشكيلة االمدرب الصربي ميلوفان راجيفيتش /56/ عاماً تعج بالأسماء اللامعة والمواهب القادرة على خدمة الكرة الغانية لسنوات طويلة, وعلى هذا الأساس فإن المنتخب الغاني سيكون مرشحاً لمتابعة مستوياته المتميزة التي بدأها في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في أنغولا حيث وصل إلى نهائي البطولة وخسره بصعوبة أمام المنتخب المصري الشقيق. ورغم غياب قائد المنتخب وملهمه مايكل إيسيان عن منافسات البطولة إلا أن لاعبين آخرين أمثال مونتاري ومينساه وآمواه وجيان ومجموعة المواهب أمثال أجيمانغ وإنكوم وأسامواه كلها ستكون قادرة على تقديم بطولة ممتازة سيكون هدفهم المبدئي التأهل إلى الدور الثاني. وفي آخر مبارياته الودية خسر المنتخب الغاني مع نظيره الهولندي بأربعة أهداف لواحد قبل أن يحقق فوزاً ضئيلاُ على منتخب لاتفيا بهدف يتيم . ولم يشبق للفريقين أن التقيا سابقاً وهو اللقاء الأول بينهما على كافة المستويات الرسمية والودية والمباراة ستقام تحت إدارة الحكم الأرجنتيني هكتور بالداسي. ألمانيا واستراليا وفي المباراة الثانية سيكون ملعب موزيس مابيدا في مدينة دوربان والذي يتسع لـ 70 ألف متفرج مسرحاً للقاء منتخب الناسيونال مانشافت بنظيره الأسترالي في مباراة يبدو أنها ستكون نظرياً من طرف واحد بالنظر إلى تاريخ وخبرة الألمان في بطولات كأس العالم في الوقت الذي سيسعى فيه المنتخب الأسترالي للخروج من هذه المباراة بأقل الخسائر رغم امتلاكه لبعض الأسلحة التي من شأنها أن تقلق منتخب ألمانيا. ويدخل المنتخب الألماني منافسات البطولة بعد أن افتقد مجموعة من لاعبيه المتميزين أثناء رحلة الاستعداد أبرزهم قائد الفريق وصانع ألعابه مايكل بالاك ووحارس المرمى رينيه إدلر والمدافع الصلب هايكو فيسترمان إلا أن كل تلك الإصابات لم تمنع القائمين على الفريق من التأكيد على أن منتخب ألمانيا قادر على الذهاب بعيداً في هذه البطولة كيف لا وهو يمتلك مجموعة من أسماء الخبرة أمثال شفاينشتايجر وفيليب لام وميرتساكر وميروسلاف كلوزه إضافة إلى عدة مواهب شابة أمثال توماس مولر وهولجر بادستوبر لاعبي بايرن ميونيخ ومسعود أوزيل وماركو مارين لاعبي فيردربريمن دون أن ننسى ماريو غوميز وكاكاو وهما لاعبان قادران على صنع الفارق للمنتخب الألماني. ويسعى مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف إلى مواصلة نجاحاته مع الماكينات بعد أن وصل بهم إلى نهائي كأس أمم أوروبا في صيف عام 2008 قبل أن يخسر النهائي أمام إسبانيا بهدف يتيم ويبدو أنه سيكون قادر على فعل ذلك لاسيما وأن آخر مباريات المنتخب الودية أدخلت الإطئنان لقلوب عشاقه حيث فاز على مالطة 3/0 وعلى المجر 3/0 وعلى البوسنة والهرسك 3/1. وعلى الطرف المقابل وفي ثالث مشاركاته المونديالية لا يبدو أن المنتخب الاسترالي سيكون قادراً على تحقيق إنجاز يساير ذلك الذي حققه في النسخة الماضية عندما وصل إلى الدور الثاني وذلك بالنظر إلى العقم الهجومي الكبير الذي يعانيه المنتخب, ورغم وجود أسماء بارزة مثل هاري كيويل وتيم كاهيل إلا أن للتكتيك الدفاعي الذي يعتمده المدرب الهولندي تيم فيربيك /54/ عاماً دوراً كبيراً في عدم تقديم الأداء المنتظر من الكانغارو الأسترالي ورغم تفوقه تقريباً على كافة المنتخبات الآسيوية التي واجهها في التصفيات المؤهلة للمونديال إلا أن ذلك لا يعتبر مقياساً إطلاقاً بالنظر إلى قيمة المنافسين الذين لاقاهم في التصفيات والذين سيلاقيهم في المونديال. وكانت آخر مباريات المنتخب الأسترالي الودية قد أسفرت عن فوزه على نيوزلندا 2/1 وعلى الدانمارك 1/0 قبل أن يخسر مع أمريكا 3/1. وسبق لمنتخبي ألمانيا وأستراليا أن التقيا في مناسبتين الأولى في كأس العالم عام 1974 وحينها فازت ألمانيا بثلاثية نظيفة والثانية في كأس القارات عام 2005 ويومها فازت ألمانيا أيضاً بأربعة أهداف لثلاثة. بقي أن نشير إلى أن المباراة ستقام تحت إدارة الحكم المكسيكي ماركو رودريغز. قالوا قبل الانطلاقة في المونديال: - حسن يبدة (متوسط ميدان الجزائر): « لا تقلقوا ستشاهدون 11 جزائرياً متحمساً اليوم الأحد وطيلة المونديال , إن لعب كأس العالم يعتبر أمراً محفزاً , شخصياً أنا جاهز للمنافسة 100% وبذل أقصى ما لدي وهو انطباع سجلته لدى زملائي». - نوفاكوفيتش (مهاجم منتخب سلوفينيا): « إذا لعبنا أمام الجزائر كما فعلنا أمام روسيا في التصفيات فليس من داع للقلق, وإذا ما تغلبنا على الجزائر ستكون فرصتنا بالعبور إلى الدور الثاني كبيرة». - فيليب لام (قائد منتخب ألمانيا): « فريقنا متلهف لبدء مشواره في البطولة ونريد افتتاح مسيرتنا بتحقيق الفوز , ومما لا شك فيه أننا مهارياً وفنياً أفضل من استراليا لكن يجب أن نبقى متيقظين لأنهم يملكون لاعبين جيدين في الهجوم ويجيدون استغلال الكرات العالية». - لوكاس نيل (قائد منتخب استراليا): « سيكون التعادل نتيجة مذهلة لأن ألمانيا فريق أفضل من أستراليا وإن تاريخ المنتخب الألماني يرجح أنه أكثر فريق ثباتاً في العالم ولذلك فهو يلعب تحت ضغوط كبيرة لتحقيق الفوز وإذا تعادلنا سيكون كل شيء مفتوحاً بعد ذلك». - برانيسلاف إيفانوفيتش (مدافع منتخب صربيا): « رغم معاناتنا من أرضية الملاعب التدريبية إلا أننا مستعدون بالشكل الأمثل لمواجهة غانا وكل هذه الأمور الفنية لن تلعب دورها بعدما نخوض مباراتنا الأولى». ميلودان راجيفيتش (مدرب منتخب غانا): « الجميع متشوق لانطلاق المشوار في كأس العالم واللاعبون جميعاً يعرفون حجم المسؤولية الملقاة عليهم وما هو مطلوب منهم تماماً «.
|