فقد اعلن الناتو أمس أن جنديا بولنديا قتل أمس شرق أفغانستان.
ونقلت (ا ف ب) عن الحلف قوله إن الجندي البولندي قتل في انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور آليته في ولاية غزنة شرق البلاد وبذلك يرتفع إلى 17 عدد الجنود البولنديين الذين قتلوا منذ بدء العمليات العسكرية في أفغانستان.
كما اعلن مقتل جندي اميركي شمال البلاد بقنبلة مزروعة على الطريق دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
في المقابل قتل اربعة من رجال الشرطة الافغانية بينهم ضابط وأصيب اخر في هجومين منفصلين أمس في قندهار.
وصرح حاجي عبد القيوم حاكم ناحية خاكريز لوكالة أنباء شينخوا ان قنبلة زرعها مسلحون على جانب الطريق انفجرت في سيارة للشرطة في قرية سياسانغ بناحية خاكريز في مقاطعة قندهار ما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال شرطة واصابة اخر.
واشار إلى أن الشرطة عثرت على أربع قنابل اخرى في نفس المنطقة وابطلت مفعولها.
وفي حادث اطلق مسلحون النار على ضابط شرطة فأردوه قتيلاً وقد أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الحادث.
من جهة ثانية اعلنت السلطات الافغانية أمس مقتل اربعة من عمال البناء في هجوم شنه مسلحو طالبان في إقليم باكتيكا.
ونقلت (ا ب) عن وزارة الداخلية الافغانية قولها في بيان.. إن مسلحين مجهولين اطلقوا الرصاص على العمال وهم في طريق عودتهم إلى منازلهم ما أدى إلى مقتل اربعة منهم.
وفي حادث منفصل اعلنت وزارة الصحة الافغانية اصابة اكثر من اربعين تلميذة أمس بحالات اختناق جراء استنشاق غاز سام في مدرستهم الثانوية في اقليم غازني جنوب غرب البلاد.
وكان وزراء دفاع الدول الاعضاء في الناتو أقروا عقب اجتماع دام يومين في بروكسل ان تحديات كبيرة ماتزال تواجه الحلف، وان النجاح ليس مضمونا بسبب الضربات التي وجهتها طالبان لهذه القوات.
واوضح الامين العام للناتو اندرس فوغ راسموسن أن عمليات الحلف في وسط هلمند وقندهار ترمي إلى قلب التاييد الشعبي لطالبان في معاقلها، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان الحلف يواجه مقاومة شرسة.
واعلن وزراء دفاع الدول الاعضاء في الحلف في بيان عقب الاجتماع ان العمليات التي ننفذها في افغانستان تسجل تقدما محدودا في ما يتعلق بتوسيع نطاق سلطة الحكومة الافغانية وتحسين الوضع السياسي وتهميش المسلحين.
وتابع البيان ان ذلك ينطبق ايضا في اطار الجهود الخاصة التي تبذل في وسط ولاية هلمند وفي قندهار حيث شنت قوات ايساف التابعة للحلف الاطلسي عمليات تطهير.
وبالتالي تعترف دول الحلف الاطلسي بان تحديات كبيرة ما تزال قائمة وان النجاح ليس مضمونا حتى وان كانت النتائج الاخيرة مشجعة رغم هجمات طالبان واعتداءاتها العنيفة جدا.
وادلى راسموسن بهذه التصريحات بحضور القائد الاعلى للقوات الدولية التابعة للحلف الاطلسي الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال الذي اعلن تباطؤ العمليات التي تشنها قواته في قندهار بسبب صعوبات في السيطرة على الميدان بعد تطهيره.