تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بــدء اجتمـاع لجان التضامن العربيـة في منظمة «الأفرو الآسيوي» .. بخيتان: سورية متمسكة بحقوق الأمة وتحرص على التضامن

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 13-6-2010م
وضاح عيسى - راغب العطية - فاتن عادلة

بدأ في دمشق صباح أمس اجتماع لجان التضامن العربية الرابع والعشرون في منظمة التضامن الافرواسيوي بمشاركة ممثلين عن احدى عشرة دولة عربية والسكرتاريا العامة لمنظمة التضامن بعنوان لتعزيز العمل الشعبي العربي المشترك وترسيخ ثقافة العروبة والمقاومة.

‏‏

وتحدث الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان في الاجتماع عن دور لجان التضامن العربية في ترسيخ المشروع القومي هويةً وانتماءً باعتباره الجامع الذي يوحد جماهير الامة العربية والحصن المنيع للمواطن العربي ومرجعيته الفكرية وحاميته من التغرب والتطرف حيث ساهمت من خلال أنشطتها المختلفة في تعزيز اللحمة الشعبية بين أبناء الوطن العربي الواحد وفي دعم دور الشباب والمثقفين العرب لخدمة قضايا الأمة في التضامن والتنمية والديمقراطية ومقاومة الاحتلال والتصدي للعدوان.‏‏

وقال بخيتان لقد أكدت اللجنة السورية للتضامن أهمية تفعيل عمل لجان التضامن العربية في اطار تعزيز الدبلوماسية الشعبية والعمل في مختلف مجالات النهوض المجتمعي بهدف نشر ثقافة الوحدة العربية والتضامن وتكريس مبادئ وأهداف الفكر القومي وتعزيز ثقافة المقاومة والانتماء والعروبة باعتبارها احد ابرز دعائم الهوية والانتماء والحصن الحقيقي للمواطن كما أكدت ضرورة الاستفادة من المنابر الثقافية والاعلامية والتعليمية كافة فضلاً عن المنابر الجماهيرية وقوى الاحزاب الوطنية والقومية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية كافة والتعاون مع هيئات المجتمع المدني بهدف نشر ثقافة العروبة والانتماء والمقاومة.‏‏

وأكد بخيتان دور القوى الشعبية الواسعة بالتأثير في القرار العربي الرسمي في هذه الظروف التي تمر بها الامة العربية بهدف تعبئة الرأي العام العربي وتحفيز مكوناته وطاقاته لخدمة القضايا الوطنية والقومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الاجنبي للاراضي العربية.‏‏

كما دعا إلى ترسيخ مسألة الحوار المستمر والتفاعل الحي بين اللجان العربية في اطار المنظمة وتكثيف أنشطتها المشتركة وتفعيل دورها في مجتمعاتها المحلية والعمل على استقطاب القوى الحية في المجتمعات العربية من خلال استقطاب الجماهير العربية الواسعة للالتفاف حول الاهداف والمشروعات والانشطة المختلفة وتعزيز اللقاءات والزيارات المتبادلة بينها بما يؤدي إلى تفعيل دور المنظمة في بلدان عدم الانحياز والتصدي لقوى الهيمنة والاستعمار والاحتلال بمختلف أشكاله.‏‏

وقال الامين القطري المساعد لقد أكد السيد الرئيس بشار الاسد في رسالته إلى مؤتمر منظمة تضامن الشعوب الافريقية والآسيوية بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها اسهام سورية الفاعل في المنظمة منذ مؤتمر باندونغ والتي دعا فيها إلى شراكة استراتيجية بين القارتين باعتبارهما أكثر قارات العالم احتواء لبؤر التوتر والتهديد والنزاعات والاحتلال الاجنبي مشيرا إلى ان ذلك يستدعي من المنظمة كلها ومن اللجان العربية على وجه الخصوص لعب دور ايجابي في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ أربع سنوات ونيف.‏‏

‏‏

وبين بخيتان ان العقود الخمسة من الصراع العربي الاسرائيلي أثبتت ان الكيان العنصري لا يريد السلام ولا يسعى اليه وقد أحبط مختلف المحاولات السابقة لاقامة السلام وأجهض جهود المجتمع الدولي وتنكر لقرارات الشرعية الدولية وهو يواصل الاحتلال والعدوان وارتكاب المجازر وانتهاك القانون الدولي وتحدي المجتمع الدولي والاستهتار بقيم الحق والعدالة التي تسعى اليها شعوب الارض.‏‏

وأوضح بخيتان ان مجزرة أسطول الحرية وتداعياتها كانت اسطع الامثلة على ان لا خيار أمام العرب لاسترجاع حقوقهم وتحرير أرضهم ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الا بانتهاج سبل المقاومة والتصدي لهذا العدو المتغطرس.‏‏

وأشار الامين القطري المساعد إلى أهمية الاجتماع في ظل المناخ الدولي الذي تواصل فيه شعوب العالم ومنظماته وقواه الحية التنديد بما اقترفته سلطات الاحتلال بحق قافلة الحرية والمبادرة الانسانية النبيلة وبحق الناشطين الذين قدموا دماء زكية لتنتصر العدالة ولكسر الحصار الجائر على شعب فلسطين.‏‏

وأعرب بخيتان عن تقدير سورية لتركيا قيادة وشعبا على موقفها النبيل المساند لرفع الحصار عن غزة وعلى التضحيات التي قدمتها والدور الذي تضطلع به في هذه الظروف مؤكدا ان سورية على استعداد تام للسير دون تردد بأي اجراءات تتخذها تركيا ردا على الاعتداء الاسرائيلي على أسطول الحرية. ودعا بخيتان اللجان العربية إلى رفد الجهود الشعبية الدولية ومساندتها وتصعيد أنشطتها وتوسيعها انطلاقا من ان ما بعد مجزرة الحرية يختلف عما قبلها مشيرا إلى ضرورة اعتبار ما حدث منعطفا جديا في تاريخ الصراع ومحاكمة قادة الاحتلال المشبعة عقولهم في التطرف والعدوان أمام المحاكم الدولية على هذه الجريمة النكراء.‏‏

وأكد الامين القطري المساعد ضرورة التسلح بالفكر القومي وتعزيز الانتماء إلى الامة العربية والاعتزاز بالهوية القومية ورسالتها الحضارية وتجديد العزم على بناء مستقبل يستند إلى اليات معاصرة تناسب الواقع المعاصر عنوانه التضامن والوحدة والتحرير والانعتاق والانفتاح الانساني.‏‏

واختتم بخيتان حديثه بالتأكيد ان سورية اليوم متمسكة أكثر من أي وقت مضى بحقوق الأمة العربية ومبادئها السامية وبمواقفها القومية وحرصها الشديد على تحقيق تضامن عربي فعال وعمل عربي مشترك يوحد الرؤى وينهض بالمسؤوليات بحيث تسهم الحوارات البناءة واللقاءات المستمرة في بناء غد عربي جديد مفعم بقيم العروبة والمقاومة والعدالة والتنمية.‏‏

حمروش: تحرير الأراضي العربية‏‏

بدوره اكد رئيس منظمة تضامن الشعوب الافريقية الاسيوية احمد حمروش ان المنظمة لن تتوقف عن مساندة الشعوب في تحرير ارضها وتثبيت استقلالها وكذلك مواصلة النضال لتحرير الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مبينا ان المنظمة تحمل مسؤولية الانتصار للحق والعدالة بكل ما تملك من قدرات وطاقات شعبية ودراسة افضل الاساليب التي يمكن بها التغلب من خلالها على الخلافات الهامشية وتوحيد الامة العربية.‏‏

حسين: رفع الحصار عن غزة‏‏

من جانبه قال نوري عبد الرزاق حسين الامين العام لمنظمة تضامن الشعوب الافريقية الاسيوية ان التحديات العالمية الجديدة تفرض تطوير آليات عمل اللجان العربية وتطوير الخطاب السياسي واعادة ترتيب الاولويات بما يخدم الشعوب العربية مشيراً إلى ان منظمة التضامن العربية الافرواسيوية تعمل على التعاون مع المنظمات الدولية غير الحكومية للقيام بفعاليات تضامنية وانسانية مع الشعب الفلسطيني لرفع الحصار الجائر عنه.‏‏

ويناقش الاجتماع على مدى يومين محاور تتناول القضايا العربية والوضع في فلسطين ودور لجان التضامن العربية في تعزيز العمل العربي المشترك وتفعيلها والاسهام في مواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية ودور الشباب في عملية التنمية.‏‏

مناقشة تطورات القضية الفلسطينية‏‏

هذا وكان المشاركون في اجتماع لجان التضامن العربية الرابع والعشرين في منظمة التضامن الافرواسيوي قد ناقشوا في الجلسة الأولى برئاسة سورية أمس الوضع في فلسطين وتطورات القضية الفلسطينية وتداعيات الجريمة الاسرائيلية على اسطول الحرية المحمل بالمواد الانسانية لقطاع غزة المحاصر.‏‏

قدسي: سورية بذلت الجهود للم الشمل العربي‏‏

وأشار رئيس الجلسة صفوان قدسي الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي السكرتير العام المساعد للمنظمة الى أهمية المعرفة الدقيقة عن القضية الفلسطينية التي تعد عنوان القضية العربية وما قامت به بعض الدول لزرع الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي بهدف اضعاف القدرات العربية وتفتيت الوطن العربي وتجزئته.‏‏

مزرعاني: حل الخلاف السياسي الفلسطيني‏‏

وتحدث سعد الله مزرعاني من اللجنة اللبنانية عن الوضع الفلسطيني وما يشهده من انقسامات انعكست على موقع القضية الفلسطينية من الصراع العربي الصهيوني واضعافها وافتعال عدو اخر وتحويلها الى قضية ثانوية مؤكدا أن العالم يتضامن مع الشعب الفلسطيني ولابد من تفعيل دور لجان التضامن العربية للمبادرة الى حل الخلاف السياسي الفلسطيني والمشاركة مع أحرار العالم والمتضررين من جرائم الصهيونية لتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني.‏‏

ولعلو: فلسطين قضية العرب‏‏

وقال عبد الحفيظ ولعلو من اللجنة المغربية إن الدورة الحالية تعطي أهمية كبرى للقضية الفلسطينية ولانصار الحرية والكرامة في العالم حيث من الضروري تحليل الوضع العربي والفلسطيني على اعتبار أن قضية فلسطين هي قضية العرب الجوهرية والوطنية.‏‏

وبين ولعلو دور الافكار والمشروعات الخارجية التي تطرح لحل القضية داعياً الاحزاب العربية الى العمل من أجل المصالحة الفلسطينية وايجاد أرضية لطي صفحة الانقسام وحل الخلافات العربية وتفعيل دور المجتمع الاهلي وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني سياسيا وإعلامياً ومادياً.‏‏

عبد الرسول: مقاومة نشر ثقافة الخوف‏‏

وأشار سيد عبد الرسول من اللجنة المصرية الى عوامل الضعف العربي والتخلف ومنها انتشار الامية وعدم العناية بالتقدم العلمي مبينا أن المواطن العربي يتحلى بدرجة شجاعة كبيرة تقاوم نشر ثقافة الخوف من أعداء الامة العربية.‏‏

حسن: وقف التطبيع‏‏

وأكد ميرغني حسن من اللجنة السودانية أن قضية فلسطين مازالت القضية المركزية بالنسبة للعرب لافتا الى أهمية جمع شمل العرب لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني والقضية العربية وقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع اسرائيل ووقف التطبيع وتفعيل المقاطعة الاقتصادية.‏‏

زكي: دعم المقاومة‏‏

وقال نبيل زكي من اللجنة المصرية ان اسرائيل لاتريد السلام ولاتعترف بمرجعياته ومايجري هو مفاوضات عقيمة للتغطية على الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد فلسطين وليس القدس فقط مضيفا ان كل مايجري في المنطقة سببه الاحتلال الاسرائيلي ولابد من دعم المقاومة بكل أشكالها ووقف التعاون الأمني مع اسرائيل وعدم تقديم تنازلات اضافية.‏‏

الحامدي: رأب الصدع‏‏

وأشار عمر الحامدي من اللجنة الليبية الى أن المقاومة تحمل النبض الحقيقي للامة العربية لافتا الى أن القضية الفلسطينية بحاجة الى طرح مبدئي واستراتيجي كقضية تحرر وطني لشعب اغتصبت أرضه والعمل على فك حصار غزة وتسيير قوافل مساعدات عربية ودولية اليها.‏‏

ودعا علي لطفي من اللجنة اليمنية الى رأب الصدع الفلسطيني وبذل المزيد من الجهود على هذا الصعيد وتجاوز الخلافات من خلال اتخاذ مواقف جريئة.‏‏

وأشار عبد النبي العكري من اللجنة البحرينية الى أهمية بلورة نقاط تهدف الى معالجة الانقسام العربي والفلسطيني وتعالج العلاقات العربية من خلال تحرك القوى الحية في الوطن العربي.‏‏

النيباري: تعزيز الصمود‏‏

وأوضح عبد الله النيباري من اللجنة الكويتية مخاطر التمزق العربي واستجداء المواقف الدولية لإنقاذ الامة من التحديات والمخاطر المحيطة بها وتفكك حركة التحرر العربية داعيا الى التفكير بأساليب جديدة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني من خلال توفير التعليم والرعاية الصحية والمحافظة على التراث الفلسطيني والمشاركة في تسيير قوافل مساعدات الحرية التي حركت شعور أحرار العالم وعرت اسرائيل وأدت الى توحد ردود الفعل العربية والدولية.‏‏

« الثورة » تلتقي عدد من المشاركين‏‏

على هامش اجتماع لجان التضامن العربية الافريقية الاسيوية التقت الثورة عدداً من المشاركين في الاجتماع حيث أشاروا الى أهمية انعقاده في الوقت الحالي في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وما يستدعيه من تضافر الجهود العربية في فك الحصار المستمر على غزة:‏‏

فقد أكدت السيدة ماجدة قطيط رئيسة الاتحاد النسائي أهمية دور المرأة في تفعيل التضامن العربي مضيفة أن حضورها هذا الاجتماع مهم كعنصر نسائي ممثل في هذه اللجان وهذا ما يعزز مكانة المرأة في سورية قلب العروبة. مشيرة الى أن الاتحاد النسائي أكد في كل المؤتمرات واللقاءات التي حضرها أهمية التضامن العربي وأنه لا حل لقضايانا العادلة إلا بالتضامن.‏‏

كما طالبت قطيط المنظمات الدولية بإزالة العنف الذي تتعرض له نساؤنا في الأراضي المحتلة كفلسطين والعراق.. وأن يكون جاداً في دعوته لتحرير المرأة من العنف والظلم وخاصة الأراضي العربية المحتلة.‏‏

من جانبه أكد الدكتور حلمي الحديدي نائب رئيس اللجنة للتضامن ورئيس الوفد المصري أهمية انعقاد هذا المؤتمر في دمشق قلب العروبة النابض الداعم للحق والمقاومة في هذه الفترة نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة والهجوم على نشطاء قافلة الحرية المتجهة لفك الحصار عن غزة وتقديم المساعدات للمحاصرين حيث أثبت الاحتلال الاسرائيلي مجدداً بعدوانه عدم احترام القواعد الدولية وعدم احترام حقوق الانسان التي لا بد من وقفة عربية حاسمة للجمه عن الاستمرار في أفعاله مشيراً الى أهمية التضامن العربي على المستوى الشعبي متمنياً أن تترجم توصيات الاجتماع عملياً ومؤكداً ضرورة تطوير فكرنا ووضع تصورات لمستقبلنا لأنه من غير الممكن أن نعيش من غير تصور لمستقبل لا نعمل من أجله وبالتالي لا بد من نبذ الخلافات العربية وتوحيد الصف العربي وتعميق المصالح المشتركة والوقوف في وجه التدخلات الخارجية بشؤونه لكي يشعر المواطن بقيمة التضامن والوحدة التي لا بد أن تنعكس عليه خيراً.‏‏

بدوره د.حسن محمد مكي رئيس المجلس اليمني للسلم والتضامن مستشار رئيس جمهورية اليمن قال نعمل لتعزيز التضامن العربي واحيائه انطلاقاً من موقف الصمود السوري العربي والقومي مؤكدا ان القومية العربية هي شعارنا جميعا.‏‏

وأوضح مكي ان موقف سورية القومية رفع عاليا شعار العروبة والمقاومة الشعبية الوطنية المخلصة لمواجهة الهجمات الاستعمارية في كافة المجالات.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية