التي تعيق مساهمتها في عملية التنمية موضوع مهم تناقشه ورشة العمل العربية التي ينظمها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب - دائرة الثقافة العمالية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والتي بدأت اعمالها امس بالمعهد العربي للدراسات العمالية.
وحضر الافتتاح السيد حسن جمام الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وعدد من اعضاء الأمانة العامة وعائشة عبد الهادي رئيسة لجنة المرأة العاملة العربية والطفل والسيدة اليزابيت تينوكو مسؤولة المرأة والمساواة بمنظمة العمل الدولية وعبد القادر طبطاب مدير المعهد العربي للثقافة العمالية وبحوث العمل بالجزائر.
وتحدث السيد جمام مؤكداً أهمية هذه الورش عبر رصدها بالأرقام لواقع المرأة ودورها الحقيقي في التنمية والاجراءات المتخذة في سبيل ذلك لتعزيز مكانتها في بعض الدول وبالعكس في بعضها الآخر.
وركز في حديثه على الوضع الداخلي للاتحاد الذي ينطلق في آلية عمله عبر مرتكزات المؤتمر الحادي عشر الذي عقد مؤخراً في دمشق والذي جعل من مربع الحركة النقابية مقدساً لايدخله إلا أهله مؤكداً أن تلك المرتكزات تقوم على مبادئ اساسية اهمها الاستقلالية النقابية الداعمة للحوار الاجتماعي اضافة الى تحقيق مبدأ الديمقراطية بين صفوف الحركة النقابية وتعزيز الوحدة النقابية والارتباط بمصالح العمال كضرورة للحفاظ على الوحدة ومنع التعددية. واشار السيد جمام الى دور العمال في الحياة السياسية التي تعيشها الأمة العربية مبيناً ان العولمة هي نوع من الاستعمار الجديد كما ان التخلف في الوطن العربي سببه النقص الحاصل في الحريات وتدني مستوى التعليم وعدم النهوض بالمرأة في عملية التنمية.
وبدورها عبرت السيدة اليزابيت عن سرورها لاهتمام الاتحاد الدولي بمكانة المرأة ونشاطاتها لمكافحة التمييز الذي يزيد الفقر ويولد اللامساواة موضحة ان هذ المسألة هي حلقة مغلقة في كثير من البلدان يجب كسرها ومكافحتها وتمزيقها بغية تحويلها الى حلقة ايجابية كريمة تساعد على اخذ دورها بعملية التنمية الاقتصادية.
كما تحدثت السيدة عبد الهادي عما تقوم به المرأة العربية من تضحيات على جميع المستويات اضافة لأعبائها المنزلية الاسرية والاجتماعية.
وبعد استراحة قصيرة بدأت الورشة أعمالها باستعراض عنوان مدى مساهمة المرأة العربية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدكتور حسين الفحل استاذ الاقتصاد في جامعة دمشق ومدير المعهد العالي للتجارة بدمشق بين خلالها واقع المرأة في الدول العربية حيث تشير الاستطلاعات في الدول المتقدمة والنامية على السواء الى ان حوالي 77% من النساء يفضلن البقاء في المنزل وعدم العمل اذا ماتوفرت لهن الامكانات المادية بسبب الضغوط الشديدة التي تتعرض لها المرأة في عملها ومنزلها.
واضاف ان عدم تقييم عمل المرأة العربية يفقدها تقريبا كيانها في معظم المعاملات الاقتصادية وفي دراسة لمنظمة الاسكوا حول المرأة تبين ان نسبة كبيرة من النساء يعملن في القطاع غير الرسمي (غير المسجل) الموّلد للدخل مثل الانتاج المنزلي كحياكة الملابس والمصنوعات اليدوية والمنتجات الغذائية . كما ان 80% منهن ينتمين الى الطبقات ذات الدخل المنخفض والتي ترتفع فيها نسبة الأمية.