وزارة الثقافة السورية تفتتح اليوم ندوة ثقافية تحت عنوان (الشباب السوري والحوار) إيماناً منّا نحن السوريين بأن أهم عوامل النهوض بالشباب عماد المستقبل هو العمل على فتح نوافذ الحوار ونشر ثقافته, الأمر الذي يتطلب من شبابنا التخلي عن المراهنة وإعلان آرائهم واستيعاب واحترام الرأي الآخر, فالخلاف مهما كان عظيماً من حيث التصور والثقافة والمواقف والتصرفات فإن الشباب الذين يكرسون ثقافة الحوار ويؤمنون به كمبدأ هم الذين يجيدون السماع والنقاش واستخلاص المعادلات من الأفكار البناءة.
نعتقد أن المهمة ليست صعبة, فعندما يكون الوفاء للوطن هو من الأولويات الوطنية, هنا يتماهى فعل الشباب على لملمة كل الجزيئات والتفاصيل التي زعزعت الثقة بالانتماء الوطني وإبعاد الأفكار المشوهة والمنحرفة التي تؤذي الوطن وأبناءه, ثم العمل على الإمساك بمبادئ السلام النفسي للمواطنين الذين خدعتهم الحرب الإعلامية والنفسية.
أيها الشباب إن المصلحة الوطنية والقومية تتطلب تضافر الجهود, فبلادنا تتعرض لمؤامرة كونية وحرب حقيقية غايتها هدم الوطن وتفتيته, وهنا تعلو المسؤولية الوطنية ونصبح جميعاً في دائرة الحراك الأول من أجل التصدي لكل من تسول له نفسه وتجرأ في التآمر على قلعة الصمود والمقاومة سورية.
ammaralnameh@hotmial.com