جراء أعمال المجموعات الإرهابية في مراكز الإيواء بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وجامعة دمشق ونشر التوعية الاجتماعية والدعم النفسي المطلوب لمساعدة الأطفال وتأمين احتياجاتهم في مراكز الإيواء بمساعدة الكوادر الشبابية التطوعية.
تقول لجين مشهور سنة رابعة علوم بيئية مسؤولة التخطيط في المبادرة أن العمل يستهدف أطفال مراكز الإيواء بشريحة عمرية من أطفال ذي سنتين إلى الأطفال ذي 12 سنة وتهدف الى زرع القيم والأخلاق الحميدة في نفوسهم عن طريق الأعمال المسرحية الصغيرة ونشر ثقافة إعادة استعمال النفايات كقطع فنية مفيدة وخلق روح المحبة والتعاون بين أطفال المركز.
وأضافت: أن فريق المبادرة يعمل على تقديم برامج للأطفال بشكل تفاعلي يعتمد على روح الفريق ومجموعات العمل والمهارات الأساسية من خلال العمل التطوعي الذي يسهم في حل العديد من المشاكل التي تواجه أفراد المجتمع من خلال الوقوف على احتياجات الأطفال في مراكز الإيواء وتحديد كفاية الإمكانات المتوفرة لتمكينهم من التوجه السليم والقيام بالزيارات والجولات الميدانية وورشات العمل ومهارات التواصل مع الأطفال.
وأشارت مشهور إلى أن الهدف الرئيسي من المبادرة هو تخفيف الضغط والتوتر لدى الأطفال ومساعدتهم من خلال الحديث عن حاجاتهم عوضا عن التركيز على التجربة المؤلمة التي مروا بها والعمل على إيجاد مكان مريح لهم قد يكون هذا المكان ركناً في قاعة أو غرفة وممارسة الأنشطة الفنية التي تساعد في تهدئة الأطفال وبث روح الطمأنينة والثقة في نفوسهم.
وبينت أنه يتم العمل على مساعدة الأطفال في التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم وأسئلتهم ومساعدتهم على أن يشعروا بأن هناك أشخاصا يفهمونهم وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة مع مراعاة سهولة المفردات والعبارات المستخدمة.
بدوره أوضح محمد كلثوم من فريق المبادرة أن المبادرة تسعى إلى الاعتماد على ما يمتلكه المجتمع المحلي من كوادر شبابية ومجموعات تطوعية من فريق عيادات العمل لتحقيق بيئة داعمة وظروف أفضل للأطفال والارتقاء بحالتهم الاجتماعية والصحية والاقتصادية عبر تشكيل شبكة من العاملين من جميع الأطراف المشاركة والمتطوعين في محاولة دمج الأطفال بالحياة الطبيعية ضمن مراكز الإيواء.
وأضاف كلثوم: نعمل من خلال المبادرة على إعادة بريق العينين للأطفال وجعلهم يتجاوبون مع الأسئلة التي تطرح عليهم والتأقلم مع بيئتهم الجديدة وعدم الشعور بالخجل تحفيزهم على متابعة التعلم والرسم الحر وإحياء العمل الجماعي لدى الأطفال من خلال المسرح التفاعلي والأعمال الترفيهية والأشغال اليدوية.
ولفت إلى أن هدفنا هو التواصل مع الأطفال في مجال الدعم النفسي من خلال بعض الأنشطة البسيطة مثل التدريب على الأغاني وتعليم مهارات الرسم والأشغال اليدوية وغيرها والعمل على استعادة البسمة إلى وجوههم.