تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السوريون.. عقول تطلق الإبداع

مجتمع
الأحد 28-4-2013
رويدة سليمان

استهدفت الأيادي السوداء للجهلة والكفرة أصحاب العقول النيرة من كسر حدود المألوف وحطم قوالب المعقول فكان الإبداع والتميز.

اغتالت أحد أكثر الوجوه إشراقاً في مسيرة التطوير والتحديث، أغنوا الحضارة بأفكارهم، انتقاماً وحسداً من بلد بحث عن العقول التي تضج بالحيوية والتجدد والإبداع واحتضنها وقدم لها الدعم والتكريم والتشجيع المادي والمعنوي لتحويل الفكرة إلى اختراع.‏

هي سورية.. التميز والأصالة والإبداع، رأيناها حقيقة وواقعاً في أزمتنا الاقتصادية والاجتماعية التي مر بها الشعب السوري حين ابتكر أساليب وطرق للعيش الكريم لا تخطر على بال، واخترع من مشاعر الحب والانتماء لبلده أقوى سلاح للمقاومة والنصر.‏

هي سورية ولو أحكمت عدسة عينك على جمال طبيعتها لرأيت إبداع الخالق الذي خصّها به سورية، وسورية فقط في المقدمة بالنسبة لآيات الإبداع والجمال.‏

هذا الإبداع الذي انعكس على شعبنا فكانت الأقلام المتميزة في الأدب والاقتصاد والتنمية والبحث العلمي، أقلام رصدت وحللت وكشفت المستور لتعلن الحقيقة التي عميت عيون البعض عن رؤيتها وتجاهلها البعض الآخر.‏

قتل الإبداع من غير قصد‏

وإذا كان هؤلاء البربريون.. تعمدوا قتل الإبداع والتميز في سورية فإن هناك ما هو أشد وأخطر ويجب لفت الانتباه إليه، إذ يتم قتل الإبداع عن غير قصد في بعض المؤسسات والشركات الإنتاجية والخدمية وتكثر أيضاً هذه الحالات في مدارسنا فالتلميذ الذي يسأل معلمه عن تفسير ظاهرة معينة للتحقق من فكرة لمعت في ذهنه يقابل بالتأنيب والإهمال وكذلك حال العديد من الأطفال عندما يطرحون أسئلة بالنسبة لبعض الإدارات غير الكفؤوة والمؤهلة والتي تبرر إهمالها للطروحات الإبداعية بانهماكها بالإنتاج والخوف من تغيير أنماط الإنتاج المتبعة.‏

السادس والعشرون من نيسان... اليوم العالمي للملكية الفكرية فرصة للتوقف للتفكير بمعاني ودلالات الملكية الفكرية وقد ضعفت القيمة الاجتماعية العليا للعالم والمتعلم والمثقف، وكادت تنحصر في الثراء والمال، وبعكس ما يتذرع البعض بالأزمة ويسيطر عليهم بالامبالاة والاكتئاب، نحن مهزومون داخلياً ومستهلكون.. نحن اليوم بأشد الحاجة إلى المعرفة والعلم لتأكيد ذواتنا.‏

ولنحل مشكلاتنا بأدوات وطنية محلية الصنع وبعيداً عن الحلول الأجنبية المستوردة.‏

سورية التي أكدت على الإبداع وخصوصية المبدع في فكر القائد الخالد حافظ الأسد وفي تشجيعه على البحث العلمي وفي تطويره من النظرية إلى التطبيق العلمي وتوفير الظروف الملائمة، تواصل هذا الالتزام تجاه المخترع والاختراع بتوجيه واهتمام مباشر من السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، فالفكر المتجدد ويعني الفكر المبدع الذي لا يرتبط بالسن وكثيرون يفارقون الحياة وعقلهم لا يزال يضج بالحيوية والإبداع.‏

سورية.. والتي يحمل أبناؤها فكراً نيراً منفتحاً ستبقى رحماً خصباً يحتضن المبدعون ويتعهدهم بالرعاية والعناية للمساهمة في بناء الوطن الذي نحب ونعشق ونفدي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية