نريد احترام الهوية الوطنية التي تؤكد انتماء المواطن إلى بلده وأن يبقى انتماؤه الديني له وهو حرّ فيه.
المالكي حذر في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقريب المنعقد في بغداد من مخاطر الفتنة الطائفية وفتاوى التكفير والقتل.
وبين المالكي أن من مخاطر الطائفية انها سرعان ما تتحرك بسرعة إلى عملية تقسيم وتمزيق البلدان الاسلامية على خلفيات طائفية مطالبا السياسيين بعدم جر صراعاتهم إلى أبناء الامة وأن يدعوها تعيش وحدتها واخوتها ووئامها واختلافها في القضايا السياسية دون أن يتحول ذلك إلى تحريض على الفتنة.
الخزاعي: الجهل بالإسلام
وفتاوى التكفير خطر يهدد الأمة
من جانبه أكد خضير الخزاعي نائب الرئيس العراقي في كلمته أن الخطر والشر الكبير الذي يتهدد الامة الاسلامية يأتي من فتاوى التكفير والمغالاة واباحة الدماء والتعصب الاعمى والجهل بالاسلام دين الوحدة والتسامح والمحبة والبناء واحترام الانسان وتعظيم جريمة القتل والتفرقة.
وأوضح الخزاعي أن الامة الاسلامية تجتاز مرحلة خطيرة وبالغة الحساسية تستهدف نسف وحدة نسيجها والغاء دورها وتبديد قدراتها وخيراتها وتدمير حاضرها والمستقبل داعيا جميع أبناء الامة إلى العمل على لم الشمل وجمع الكلمة وتوحيد الرؤى والصفوف وترشيد المواقف والخروج من مسلسل الازمات إلى فضاءات المودة والوئام والعيش المشترك بدل اللجوء للعنف والانتقام.
من جهته أشار ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي إلى الدور السلبي الذي تمارسه اليوم معظم وسائل الاعلام معتبرا أن الاعلام ابتلي بعمى البصيرة ويحاول بشكل أو بآخر أن يقلص حقائق الامور حتى يختزلها بحجم ضئيل ويبعد القريب ويقرب البعيد والمشكلة تتمثل في هوس الاعلام الذي بدأ يمتد إلى بعض الفضائيات.
من جانبه دعا الدكتور محمد نوح وزير الاوقاف الاردني في كلمته علماء الامة الاسلامية على وجه الخصوص إلى عدم جعل منابرهم مطية للفتن وعدم استغلالها لزيادة الشرخ في الامة ولا سيما أن الشعوب تستمع إلى علماء الدين اكثر مما تستمع للساسة.. هذاوطالب المالكي بتسليم قتلة الجنود العراقيين فورا محملاً من يؤويهم نتائج وخيمة ومحذرا أي جهة تقوم بايواء القتلة.
من جانبه أمهل الفريق أول مرضي المحلاوي قائد عمليات الانبار المعتصمين في محافظة الانبار 24 ساعة لتسليم قتلة الجنود الخمسة العزل الذين استشهدوا على يد مجموعة ارهابية قرب ساحة الاعتصام في المحافظة بعد مغادرتهم احدى الثكنات العسكرية مبينا أنه بخلاف ذلك فان الرد سيكون حاسما من قبل قوات الجيش العراقي بالمحافظة.
5 عشائر تنسحب من اعتصام الأنبار وتتوعد قتلة الجنود
وفي السياق أعلنت خمس عشائر انسحابها من ساحة الاعتصام في محافظة الأنبار احتجاجاً على قيام مسلحين بقتل الجنود العراقيين متوعدة بملاحقة «الإرهابيين» الذين استهدفوا الجنود.
وأوضح مصدر في ساحة الاعتصام ان الشيخ أحمد المصلح شيخ عشيرة البوفراج والشيخ ماجد السليمان شيخ عشيرة البوعساف والشيخ خميس عبد الكريم شيخ عشيرة البوفهد والشيخ جاسم محمد صالح شيخ عشيرة البوسودة والشيخ اركان الطرموز شيخ عشيرة البومرعي، أصدروا أوامرهم إلى أبناء عشائرهم للانسحاب فوراً من ساحة الاعتصام في الرمادي.
الصحوة تمهل المسلحين 24 ساعة لتسليم القتلة
وكان رئيس الصحوة العراقية وسام الحردان قد أمهل أمس المسلحين في الأنبار 24 ساعة لتسليم قتلة الجنود العراقيين، وإلا فإن قوات الصحوة ستتعامل بذات الحزم الذي طردت فيه القاعدة والتنظيمات الإرهابية التابعة له من العراق عام 2006.
إلى ذلك قام مسلحون بقتل خمسة من عناصر استخبارات الجيش واصابوا واحدا بجروح غرب بغداد فيما قتل خمسة من عناصر الصحوة في هجوم على نقطة تفتيش شمال العاصمة.