التي بلغ به الأمر إلى حد منع الشعب التركي من الاحتفال بأعياده الوطنية واعتبار مبادئه جريمة ومن يتمسك بها يتعرض للمحاكمة ,ما جعل مكانة تركيا تتراجع عالميا في كافة المجالات، هذا ما أكده الكاتب الصحفي التركي اوغور دوندار في مقال نشرته صحيفة سوزجو التركية حيث قال: إن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان باتت تحت سيطرة الفساد الذي تفشى بين طيات تعاملاتها بمقدرات الدولة التركية وقوت الشعب ,الأمر الذي أصبح جليا في الحملات الانتخابية للحزب والمصاريف المشبوهة التي يتكبدها .
وأضاف الكاتب التركي دوندار:إن حزب أردوغان متهم بإنفاق 8ر1 مليون ليرة تركية دون وضعها في إطار المراجعة المالية بإدارة اليانصيب الوطني ,كما أنه قام بمخالفات قانونية في مناقصة عرضها التلفزيون التركي الحكومي وذلك وفقاً لمفتشي الرقابة المالية في تقرير كشفته صحيفة جمهورت التركية .
ولفت إلى أن حكومة أردوغان تقوم بمنع وصول تقارير الرقابة المالية المتعلقة بقضايا الفساد إلى مجلس الأمة التركي كما أجرت تعديلات قانونية تهدف إلى القضاء على دور إدارة الرقابة المالية وتصفيتها.
وأوضح الكاتب دوندار أن الفساد المستشري أثر سلبياً على الحياة المعاشية للمواطن في تركيا وبدأ الحزب يستغل حاجة المواطن وفقره للإدلاء بصوته لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات عبر رشوته وإغرائه بالمال وقد أوغل حزب أردوغان باستغلال الشعب إذ أوقف عمليات الاستثمار و الإنتاج و التوظيف وباع جميع المكتسبات ليلبى حاجات سياسته الحزبية .
وأشار الكاتب دوندار إلى أن الفساد والاستغلال دفعا حزب أردوغان لرؤية ذاته المتضخمة وتغوله إذ تجلى ذلك بمنع الأتراك من الاحتفال بالأعياد الوطنية واعتبار زيارة ضريح مصطفى كمال أتاتورك والتمسك بمبادئه جريمة وتشجيع كل من تهجم على اتاتورك و انجازاته واتهام من حمل العلم التركي و افتخر بانتمائه إلى القومية التركية بممارسة التمييز العرقي بحيث يتعرض للمحاكمة وهو أمر سيؤدى بالضرورة إلى تراجع مكانة تركيا عالميا في مجال حرية التعبير والصحافة .