وتعد قرية جليتي التابعة لبلدة تالين واحدة من قرى مدينة بانياس التي تشكو غياب تخديمها بشبكة صرف صحي، كذلك قرية بستان الصوج التابعة لمدينة الدريكيش التي تعاني المشكلة نفسها ، والمشكلة أيضاً هنا أخطر فهذه المياه الآسنة لا تلوث المحاصيل الزراعية والأشجار و حسب، إنما تلوث أثناء جريانها الينابيع الطبيعية... وهنا لا بد من القول إن موضوع تلوث ينابيع قرى المحافظة غابت عنه الحلول لفترة طويلة..
و ما زال سكان قرية بستان الصوج ينتظرون محطة المعالجة التي وعدوا بها... حتى تحل كل مشاكل التلوث الناتجة عن مياه الصرف الصحي.!
أما قرية الصبوحية فقد آلت إلى مكب مليء بالنفايات التي تصل من القرى المجاورة، كما تحولت هذه القرية إلى مصب لمياه الصرف الصحي الآسنة.
أما سكان الحي الغربي من قرية الكريمة التابعة لبلدة كرتو فحالهم ليس أفضل و مع أن السيد محافظ طرطوس الدكتور عاطف النداف قام بزيارة إلى القرية و أكد على ضرورة حل مشكلة الصرف الصحي في هذه القرية و مع أنه بدء العمل بإعداد دراسة و رصد مبلغ مالي له و عهد المشروع إلى متعهد إلا أن النتائج جاءت عكسية حيث قام المتعهد بإنشاء المشروع في منطقة لا تخدم مساكن السكان و بعيدة عن منازلهم و مع أن أهالي القرية طالبوا البلدية بإعادة الدراسة و تنفيذ المشروع إلا أنهم لم يلقوا الإستجابة...!
كذلك الأمر بالنسبة لأهالي قرية ميعار شاكر التي تم تخديم قسم من السكان فيها بشبكة صرف صحي و لكن توقف العمل باستكمال تخديم باقي السكان بهذه الشبكات .
أما قرية مشرفة كحلة التابعة لمدينة صافيتا والتي تحوي أكثر من ستين بئرا ارتوازيا و هذه الآبار تروي معظم المزروعات في القرية و خاصة في منطقة نبع الفوار فمعظم هذه الآبار و للأسف ملوثة .. المشكلة الكبرى هنا انه مضى على غياب شبكات الصرف الصحي بهذه القرية أكثر من عشرين عاما و ما زالت هذه القرية تعاني من التلوث الذي يزداد كل يوم دون أن تتحرك الجهات المعنية لحل هذه المشكلة ولو بشكل مؤقت.
مدير الصرف الصحي بطرطوس المهندس مازن غنوم قال: فيما يخص خطة الشركة العامة للصرف الصحي لهذا العام لمعالجة التلوث الناجم عن شبكات الصرف الصحي بالمحافظة، يرتكز العمل على إدارة و تشغيل و صيانة و استثمار مشاريع الصرف الصحي بطرطوس، هذا و قد عملت وزارة الإسكان في السنتين الماضيتين على إعداد دراسة اقليمية شاملة لمحافظة طرطوس نتج عنها /26/ محطة معالجة و قد اتجهت الوزارة بعد ذلك لتنفيذ هذه الدراسة و ذلك ضمن الأولويات و في مقدمتها رفع التلوث عن مصادر مياه الشرب و الينابيع والسدود و البحيرات.
وتم التعاقد على تنفيذ العديد من مشاريع الصرف الصحي ضمن مدينة طرطوس و ريفها و منها في مدينة طرطوس مشروعا الكورنيش البحري للصرف الصحي و المطري إضافة لثلاث محطات ضخ و هي محطة مشوار و العجمي و محطة طرطوس المركزية التي تم التعاقد على تنفيذها مع شركة طهران ميراب الايرانية ، أما بالنسبة لريف طرطوس قامت الوزارة بتنفيذ المحاور المركزية التي تبلغ /16/ محورا وتجمعا كتجمع ( العديدة ، مشتى الحلو، جنينة رسلان، الدلبة ..و غيرها ) بعضها قيد الاستلام و التشطيب و عليه تم وضع خطة لإقامة محطات معالجة التي تبلغ /15/ محطة معالجة في نهاية هذه المحاور بعضها قيد التعاقد و البعض الآخر قيد الإعلان.
أما بخصوص تلوث شاطىء طرطوس فقد أشار غنوم أنه سيتم تجميع الصرف الصحي عبر ثلاث محطات ضخ باتجاه محطة طرطوس المركزية التي سيتم تشغيلها قريبا ، و من الجدير بالذكر أن المحافظة أنهت تنفيذ أول محطتا معالجة وهما محطة تعنيتا و محطة خربة المعزة و هما قيد الاستلام والتجريب.