تحت ضغط رهيب جراء ردات الفعل القوية تجاه أي صافرة يتخذونها في هذا الملعب أو ذاك.
لا أحد ينكر أن الحكام يخطؤون فهم بشر وعليهم اتخاذ قرار في كل ثانية تقريباً لكن ذلك لا يعني أن يصبحوا ملطشة لمن هب ودب.
الجمهور يشتمهم في المدرجات واللاعبون يعترضون عليهم بحساسية مفرطة والصحفيون المشجعون لهذا النادي أو ذاك يتربصون بهم على صفحات الصحف وقنوات الإعلام المرئي ليبقى المشهد الأغرب والمتمثل بعدم وجود من يستطيع تحمل الدفاع عنهم من تحريض الأندية واستفزازات جماهيرها وتطاول لاعبيها ومدربيها وإداراتها، فعدم احتساب خطأ مصيبة والتغاضي عن ضربة جزاء مؤامرة، وإنذار لاعب لاعتراضاته غير المهذبة فضيحة أما طرده فهي خطيئة لا تغتفر وهكذا يمضي التحكيم في الدوري السوري وسط اشكاليات تجاهه لها أول لكن ليس لها آخر.
وتبقى العبرة في النهاية ومعها يجب التأكيد أن التحكيم ليس صافرة وبدلة تدريب بقدر ما هو هيبة واحترام ولابد من اتحاد الكرة أن يوفر لحكامه ذلك ويشعرهم به وعلى لجنة الحكام أن تعلم بأن حكامها يحتاجون إلى الرعاية النفسية قبل البدنية بمعنى أن تصل إلى كل حكم وتعرف ما يعاني منه قبل أن تسند إليه هذه المباراة أو تلك.