|
العطار تبحث مع مديرة اليونسكو مشاريع التعاون: الثقافة وسـيلة تطوير وعبـور نحـو المسـتقبل دمشق
واكدت الدكتورة العطار ان سورية تولي اهتماما خاصا لكل مايتصل بالقضايا المعرفية وتحرص بالتالي على التعاون مع اليونسكو (المنظمة ذات الاهداف التربوية والتعليمية والانسانية على نطاق العالم) منوهة بأن الدور الذي تؤديه هذه المنظمة في مجال التربية والتعليم وشؤون الطفولة وتقنيات العصر جدير بالتقدير وقالت إن سورية التي تخطو بخطا سريعة على طريق التحديث والتطوير إلى جانب حماية تراثها العريق تدرك أهمية التواصل مع الدول المختلفة وتسعى للنهوض بالمشاريع التي تحقق التقدم المنشود. ولفتت الدكتورة العطار إلى ضرورة ايلاء مشاريع التنمية المستدامة وامور المعلوماتية والتعليم عموما ما تستحق من اهتمام مضيفة ان الطفولة ينبغي ان تحظى بالعناية الكبيرة وان تكون قضية عالمية بامتياز ولاسيما في ظل الانتهاكات والاعتداءات التي تتعرض لها في الاراضي العربية المحتلة والجولان على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي. وعرضت الدكتورة العطار الخطوات التي اتخذتها سورية في مجال حماية اللغات والحضارات القديمة وقالت سورية هي مهد الحضارات بحق وهي تعتبر ان هذه الحضارات جزء من تاريخها الطويل الممتد في عمق العصور وتؤمن بالثقافة كوسيلة تطوير وتغيير وعبور للمستقبل وهي في اطارها الشمولي والكوني تستطيع ان تسهم في مد جسور التواصل بين شعوب العالم المختلفة. من جانبها أعربت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو عن ثقتها بدور سورية النشط والمؤثر في المنظمة موضحة ان زيارتها إلى سورية بعد خمسة اشهر من توليها مهامها يظهر مدى اهتمامها بسورية ودورها. وهنأت بوكوفا سورية بالنتائج الطيبة التي حققتها في مجال التعليم والتربية معربة عن استعداد اليونسكو لمزيد من التعاون في مجال جودة التعليم والمعلوماتية من اجل تحقيق اهداف التعليم للجميع في عام 2015 مؤكدة استمرار المنظمة في تقديم منح التعليم للاطفال في الجولان العربي السوري المحتل. حضر اللقاء الدكتور علي سعد وزير التربية والدكتور غسان نصير سفير سورية الدائم لدى اليونسكو والوفد المرافق لمديرة المنظمة. وكان المؤتمر العام لليونسكو بدورته الخامسة والثلاثين في باريس العام الماضي اعتمد انشاء المركز الاقليمي لتنمية الطفولة المبكرة في دمشق كما فازت سورية في المؤتمر بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة بحصولها على 151 صوتا من اصل 167 دولة اعتمد تصويتها.
|