ما سبق ليس إنشاء أو تنظيراً، فمشروع (بكرا إلنا) صورة مصغرة عن سورية الأم، وهو عمل سوري وطني بامتياز، احتوى أطفالنا الموهوبين من مختلف الاختصاصات الرياضية والفنية والعلمية خلال الأزمة، وطور مواهبهم بهمة بعض الغيورين الوطنيين والمدربين والمستشارين المختصين، إلى أن وصل للمرحلة الرابعة بعد أن صقل شخصياتهم وعزز لديهم قيماً وطنية أخلاقية ورياضية وتربوية نبيلة، وزرع في أفئدتهم روح المحبة وعشق الوطن والتحلي بالروح الرياضية.
بكرا إلنا.. عبارة تعني بناء جيل واعد من الموهوبين القادرين على تحمل مسؤولياتهم بثقة واقتدار تجاه أنفسهم ووطنهم لبناء سورية المستقبل والذين وصل عددهم إلى 42800 طفل وطفلة من أبناء وطننا الحبيب.
لاشك أن ما قدمه هذا المشروع عبر سنواته الخمس الماضية لاقى استجابة وإقبالاً كبيرين من أبناء شعبنا الذين صمدوا في وجه الإرهاب، فانخرطوا فيه وأدركوا أنه مشروع وطني يبني جيلاً من الموهوبين للوطن، بعد أن حاولت المؤامرة الإرهابية النيل من سيادة بلدنا والبنية الثقافية والعلمية فيه .
أما الجميل الذي أضفى شيئاً من الروعة والاجتهاد على المشروع التعرف على موهوبين جدد من مختلف المحافظات، عبر معسكر الوفاء لأبطال الجيش العربي السوري الذي أقيم في نادي المحافظة، و يشارك فيه نحو 140 موهوباً وموهوبة من أبناء شهدائنا الأبرار، الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداء لتراب الوطن وجرحى جيشنا الباسل .
إذاً سورية بشبابها وكفاءاتها ووطنييها والغيورين عليها تبني جيلاً واعداً جديداً متحدية بذلك آلة الإرهاب الهمجية، مؤمنة أن الجيل القادم الثري بالعلم والثقافة والمعرفة وحب الوطن، سيعمل على الحفاظ على سيادتها من جديد، وهذا ما سيكون لسورية التي أكدت قدسيتها للعالم كله.