تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قيم المجتمع تحمي نسيجه.. وتعزز وحدته

مجتمع
الاثنين 24-7-2017
علاء الدين محمد

عملت أطياف المجتمع السوري وفسيفساؤه سوية كخلية نحل واحدة على تعميق اللحمة الوطنية,

وتعزيز الوحدة الداخلية,والحفاظ على النسيج الاجتماعي بين أبناء مجتمعنا السوري بمختلف معتقداته ومذاهبه, من أجل الحفاظ على تراب الوطن والدفاع عن أنفسنا وقيمنا الوطنية والقومية والروحية .‏‏

‏‏

في المركز الثقافي بالعدوى أقيمت ندوة تحت عنوان القيم (الاجتماعية وتعزيز اللحمة الوطنية ) شارك فيها كل من الشيخ محمد خلدون عادل الخاني والأب سعادة والمستشار القاضي ربيع زهر الدين.‏‏

بدأ الندوة الشيخ خلدون : مبينا أن المنطقة تواجه تحديات جسيمة وخاصة من جهة الضغوطات الخارجية المقترنة بالدعوة إلى التكفير .. والفكر الظلامي والدعوة إلى العنف والتفريق المذهبي .. إضافة إلى عرض عضلات بعض الدول في الغرب بإبداء رأيها في مستقبل بعض البلاد العربية والإسلامية ,بالتالي أن أهم رد على هؤلاء هو اللحمة الوطنية والحفاظ على القيم الاجتماعية الموروثة التي تؤكد أصالة المجتمع السوري الموحد والمتعاضد بفطرته الإنسانية ,وأضاف الشيخ خلدون كثيرا ما يتردد بين الناس كلام عن الوطن والوطنية وموقف الدين منهما .. فحب الأرض من المقدسات فطرة فطرنا عليها , لهذا علينا كمجتمع التنبه إلى المحاولات التخريبية التي تستهدف وطننا الحبيب سورية ..ومجتمعنا أثبت للعالم أنه متعاون متحاب مؤمن بقيمه وبوحدة نسيجه , التي هي من فوتت على الأعداء الفرصة وهزمتهم شر هزيمة .‏‏

بين الشيخ أن قيمنا المتوارثة هي من علمتنا الترابط والتعاون .. فالجار يهتم بجاره.. والأخ يسأل عن أخيه .. فكلنا أخوة في المواطنة ووطننا هو الأسرة التي من خلالها تسمو نفوسنا وتكبر .‏‏

أما الأب سعادة اليازجي : يرى أن القيم الاجتماعية للمواطن السوري ميزته عن باقي العالم .. رغم كل ما جرى في سورية ويجري حتى الآن فسر الصمود السوري سببه وحدة النسيج السوري وتكاتف العلماء مع القيادة ومع الشعب.. والأهم من هذا هو الصدق في الانتماء لهذه الأرض المباركة التي باركها الرب العظيم وأنبياؤه المرسلين .. والحضارة الخالدة الضاربة في عمق التاريخ , إضافة للألفة والمحبة , التي أودعها الله في عباده , فالقريب والغريب أذهل من هذا الصمود الذي أبدته سورية جيشا وشعبا وقيادة .وسرد سعادة الأب سعادة حكاية للحضور قد جرت بحضوره وفد ليبي جاء إلى سوري والتقى بحزب الشعب السوري وما فيه من تنوع برجالاتهم وعمائمهم البيض والسود والقلانس ورجالات أخرى , فنظر الوفد وقال كل هذه الملل والطوائف ولم تسقط سورية نحن في ليبيا ملة واحدة وسقطنا . قال لهم الأب سعادة : سفينة نوح هي سورية , وما جرى لبلدنا ما هو إلا محنة ..دخلنا في الشهر السابع والسبعين , والحرب إن شاء الله في نهاياتها , لذا علينا بالانطلاق نحو العمل على هذا الأساس من أجل سورية متجددة وقادرة ومقتدرة على مواجهة كل التحديات المحتملة .‏‏

بينما المستشار القاضي ربيع زهر الدين تحدث عن أهمية القيم الاجتماعية الموروثة , وأكد إن من حافظ عليها وحماها من الضياع والاندثار في ظل الحرب على بلدنا وما رافقها من ضخ إعلامي معاد للقيم الإنسانية والوطنية هو ربان السفينة القائد بشار الأسد والجيش العربي السوري والأصدقاء والمخلص من أبناء الوطن , بالتالي لولا دماء الشهداء لما هزمنا ذلك الإرهاب الدولي المنظم , ولولا الوحدة الوطنية التي جسدها شعبنا بمختلف مكوناته لما وصلنا إلى هنا وأنجزنا كل هذه الانتصارات , على كامل الجغرافية السورية , بالتالي صمود القائد وصمود الجيش عزز ثقة المواطن بدولته وقوى من عزيمته وإصراره على البقاء والصبر والمقاومة , وأيضا عزز الوحدة الداخلية التي من مقوماتها الولاء للقائد الذي يجمع الناس تحت عباءته والولاء للدولة ومؤسساتها واحترام القانون ,والمذاهب والأديان والتساوي في الحقوق والواجبات .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية