تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


معرض دمشق الدولي.. تظاهرة اقتصادية وأخرى وطنية

مجتمع
الاثنين 24-7-2017
فاطمة حسين

مساحة الذاكرة واسعة تختزن فيها الكثير من الصور الملونة والمشرقة , لازالت حاضرة عن معرض دمشق الدولي تتخذ لها مكانا عميقا في زوايا نفوسنا والتي تمتد إلى عشرات السنين منذ ان فتحت عيوننا على المعرض كنا في المرحلة الابتدائية فنقوم بتهيئة انفسنا للذهاب اليه برفقة عوائلنا ,

فهولازمة سنوية للسوريين تتكرر في كل عام ومعظم الاحيان كان ينضم الينا العديد من أصدقائنا وأبناء ضيعتنا , ايام فيها من اللمحات والمواقف الطريفة والجميلة الشيءالكثير .‏‏

‏‏

كبرنا برفقة أعوامه المتتالية ليزيد من حجم كرت الذاكرة , فيضيف عليها فعاليات جديدة تضاف لأيامه الرائعة , فالسينما في الهواء الطلق والمسرح الرحباني الذي اصبح جزءا لا ينفصل عن المعرض ,وليكون جزءا نفتقد اليه من حياتنا فأمسياته ولياليه الجميلة لاتمنحنا المتعة فقط وإنما أجنحته المتنوعة هي حكايات عالمية , في اركانها وزواياها , وأحيانا تصبح سوقا لمنتجات هذه البلدان كما في اجنحة كوريا واليابان حيث تبيع ما يميز صناعة هذا البلد فبقيت بعض التحف والفضيات شاهداً و تذكارات لا تنسى من هذه البلاد التي تفصلنا عنها بحار ومحيطات .‏‏

هذا هو المعرض الذي بقي في ذاكرتنا عندما نشتاق اليه نعود الى قعرها لنبش كل ماهو جميل وممتع من ايامه التي لا تنسى , وما يتخللها من فرص عمل تتيح للشباب من الجنسين فرص الاطلاع على كل ماهو جديد في عالم .‏‏

حيث كان بعضنا في كل دورة من دوراته نشترك بالعمل فيه كعارضات ضمن الاجنحة الكبيرة والمتنوعة من عربية او اجنبية ومحلية , وفي الجناح الاردني حصرا لازلت اذكر عمل شقيقتي فيه وصديقاتها فهي فرصة لاثبات ذواتنا , وفرصة للاحتكاك المباشر مع القائمين على الاجنحة والاستفادة من الخبرة , اما في طرقات المعرض وبين الحدائق الممتدة على طول أرض المعرض وعرضها فقد كان هناك عمل من نوع اخر يناسب الشباب بشكل عام حيث تتوقف عربات متنقلة تقوم ببيع الوجبات السريعة والمشروبات المتنوعة , والبعض يقوم بدعاية لإحدى منتجات الشركات المحلية , حيث توزع منتجها مجانا على زائري المعرض ,ما يضفي اجواء من المرح والفرح بين مرتاديه من كافة انحاء المحافظات والسائحين العرب والأجانب الاتين من مختلف انحاء العالم , فهناك الفنانون ورجال الاعمال والدبلوماسيون فهي فرصة للاطلاع على ماابتكرته اخر انتاجات هذا البلد او ذاك , حيث توقع العقود بين الشركات الكبيرة لتفتح مجالا واسعا للدخول في عالم فسيح من الاعمال فتزيد ايراداتها وتقوم بفتح الأبواب للعاطلين عن العمل.‏‏

ويبقى الكثير من الصور المدفونة في قاع الذاكرة عن ايام هذا المعرض فهو حكاية سورية مستمرة رغم سنوات الحرب تروى للاجيال القادمة على مر الزمن .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية