وأضاف المكتب في تقريره حول الاستيطان امس ان الوزير الصهيوني بينيت أعلن مؤخرا عن إنشاء هيئة لترسيخ المستوطنات في المنطقة «ج» كأمر مفروض عنوة على الارض الفلسطينية المحتلة يتولى رئاستها مستوطن صهيوني كان قد شغل منصب مساعد «بينيت» لشؤون الاستيطان.
وبيّن المكتب أن الهدف من انشاء الهيئة الاستيطانية التي اجتمعت عدة مرات خلال الأسابيع الأخيرة بحث الية تنفيذ مخططات الاستيطان في عدة مناطق في سياق ضمها لكيان الاحتلال.
وأكد التقرير أن الإدارة الأميركية تواصل استخفافها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وكررت على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو في خطاب مسجل خلال مؤتمر «منتدى كهيلت» حول الاستيطان الذي عقد في القدس المحتلة الأسبوع الماضي مواقفها المنحازة للاحتلال ومشروعاته الاستيطانية في الضفة الغربية التي تنتهك القانون الدولي.
وفي سياق التوغل الصهيوني ضمن الاراضي الفلسطينية بهدف الاستيلاء عليها وتهجير اهلها بشكل قسري قامت امس جرافات الاحتلال بعمليات تجريف وتهيئة الأرض والبنية التحتية للمزيد من البناء الاستيطاني على حساب أراضي بلدة بروقين وبلدة بديا وكفر الديك وقرية سرطة غرب سلفيت.
ووفق مصادر فلسطينية فإن عمليات التوسع الاستيطاني لم تتوقف في كافة قرى وبلدات محافظة سلفيت مبينة أنها تستنزف 25 مستوطنة أراضي 18 تجمع سكاني في تلك المحافظة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن سلطات الاحتلال تقوم ببناء متنزه ومؤسسات تتبع لمستوطنة «بروخين» بعد اعلانها في وقت سابق توسيع مستوطنة «بروخين» بمئات من الوحدات الاستيطانية الاستعمارية الجديدة.
الى ذلك أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بينهم نساء واطفال بحالات اختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال مساء امس قنابل الغاز باتجاه سوق تجارية في بلدة سلواد شمال شرق رام الله.
واكد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية من مدخلها الغربي واعتدت على المواطنين واطلقت باتجاههم قنابل الغاز ما ادى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وفي السياق ذاته نصبت قوات الاحتلال حاجزا على مدخل سلواد الغربي وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها ودققت ببطاقات راكبيها.
في الأثناء احتجزت قوات الاحتلال مساء امس عشرات المركبات على المدخل الشرقي لبلدة عناتا شرق القدس المحتلة وفتشتها ودققت في بطاقات المواطنين الشخصية ما ادى إلى أزمة مرورية خانقة.
وعلى صعيد الاعتقالات التي بدأتها قوات الاحتلال اعتقلت قوات الاحتلال ظهر امس شابين فلسطينيين على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة وذلك بحجة العثور على سلاح بمركبتهما.
بموازاة ذلك افادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بان الأسير احمد زهران يعاني من وضع صحي صعب تمثّل بانخفاض في نبضات القلب وآلام في جميع أنحاء جسده ونقص حادّ في الأملاح بالإضافة إلى انخفاض في وزنه وذلك بسبب استمراره في حالة الاضراب عن الطعام وصل لحد 111 يوما على التوالي.
ويشار إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت الأسير زهران «بلا تهمة» منذ شهر آذار 2019 وحوّلته للاعتقال الإداري ولم تخضعه للتحقيق منذ ذلك الوقت.