في بداية رئاسته والفترة التي سبقتها، لمَ لا؟ وهو الذي حصل في أول زيارة خارجية له إلى ذاك النظام الوهابي على مئات مليارات الدولارات.
لكن هذا لا يكفي ولن يكفي، ومن هذا الابتزاز المالي تجاه النظام السعودي الذي يتبع ترامب سياسته، ما كشفه ترامب ذاته مقابل توفير الحماية لذاك النظام بأنه دفع مليار دولار مقابل وجود قوات أميركية إضافية على أراضيه.
ترامب وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية أول أمس: أبلغتُ السعوديين بأنهم بلد غني جداً وعليهم أن يدفعوا مقابل القوات الإضافية وقاموا بالفعل بإيداع مليار دولار لدينا.
وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق أنها سترسل 3 آلاف جندي أميركي إضافي ومعدات عسكرية بينها صواريخ باتريوت ومنظومة ثاد وطائرات مقاتلة إلى السعودية.
وسبق لترامب أن وصف النظام السعودي خلال حملته الانتخابية عام 2016م بأنه بقرة حلوب تدر ذهبا ودولارات.
أما إطلاق النار في فلوريدا على يد متدرب سعودي فهي بالتأكيد ستظل تلقي بظلال تطرفها وإرهابها وإجرامها، وسيحاول الأميركيون استغلالها مستقبلاً في استجلاب المزيد من أموال هذا النظام..
لكن حالياً، فإن الولايات المتحدة الأميركية طردت 12 متدربا عسكريا تابعا للنظام السعودي لارتباطهم بجماعات متطرفة وحيازة مواد إباحية تتعلق بالأطفال في خطوة تعقب التحقيق بشأن عملية إطلاق النار التي نفذها متدرب سعودي في فلوريدا، والذي كان ضابطا في سلاح الجو التابع للنظام الس عودي ويدعـــى محمــد الشمراني بعد أن فتح الشهر الماضي النار في إحدى قاعات الدروس في قاعدة بينساكولا الجوية التابعة لسلاح البحرية الأميركي ما أسفر عن مقتل ثلاثة بحارة وإصابة ثمانية أشخاص قبل أن ترديه الشرطة.
وفي سياق ذلك، نقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية عن مصادر قولها إن المتدربين لم توجه إليهم اتهامات رسمية بمساعدة الشمراني إلا أنه تم الكشف عن ارتباطهم بمجموعات متطرفة وامتلاك بعضهم مواد إباحية تتعلق بالأطفال فيما أشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن التحقيق الذي أجراه المكتب الفدرالي «إف بي آي» توصل إلى أن عددا منهم لم يبلغ عن سلوكيات المهاجم المثيرة للقلق قبل الهجوم.
فيما كانت السلطات الأميركية قررت في العاشر من الشهر الماضي تعليــق تدريب نحو 175 ســعوديا يدرســون الطيران العسكري بعد الهجوم.