وأشار مدير عام (أكساد) الدكتور رفيق صالح أن المنظمة مستمرة بتقديم الدعم الفني والمادي للأسر المتضررة من الأزمة في سورية موضحاً أن ذلك يتم من خلال السعي لتحسين الواقعين الإغاثي والتنموي في سورية بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي ومنظمة مكافحة الجوع الإسبانية حيث قامت أكساد بتنفيذ ثلاثة مشاريع إغاثية خلال العام 2019 بلغت قيمتها نحو ثلاثة ملايين دولار في ست محافظات سورية هي (درعا وريف دمشق وحلب والرقة والحسكة ودير الزور).
ولفت صالح إلى أن عدد المستفيدين من هذه المشاريع بلغ 13065 أسرة لافتاً إلى أن المنظمة قدمت حزمة متكاملة من الدعم الفني والإرشادي ومستلزمات الإنتاج للأسر الريفية المستهدفة شملت القطاعين النباتي والحيواني.
وتمثلت هذه المساعدات في مجال الإنتاج النباتي بتوزيع 930 طناً من بذار القمح المحسنة والمعقمة والمغربلة على 3750 أسرة في المحافظات الست المعنية بواقع 250 كغ لكل أسرة وتوزيع 5ر22 طناً من بذار الشعير المحسنة لصالح 150 أسرة ريفية في محافظة حلب.
ونوه إلى أن المساعدات شملت أيضاً الأسر التي لا تمتلك حيازات زراعية كافية لزراعة المحاصيل الحقلية حيث تم استهداف 5565 أسرة ضمن مكون الحدائق المنزلية من خلال تقديم سلة لكل أسرة تتضمن بعض المعدات الزراعية والسماد المتوازن و6 أنواع من بذور الخضراوات الشتوية والصيفية الهجينة وعالية الإنتاجية.
وفي مجال الإنتاج الحيواني أكد صالح أن المنظمة استهدفت 3600 مرب للثروة الحيوانية، حيث تم تقديم 840 طناً من الأعلاف المركبة (كبسول) ذات النوعية الممتازة لجهة احتوائها على البروتين الخام والأملاح والفيتامينات و240 طناً من الشعير العلفي للمربين في محافظة الحسكة بواقع 300 كغ لكل أسرة والتي يمكن أن تكفي احتياجات حيواناتهم خلال فترة الشتاء، مبيناً بأن الدعم لم يقتصر على تقديم مستلزمات الإنتاج فقط بل شمل أيضاً تقديم التدريب والإرشاد للأسر المستفيدة من هذه المشاريع.
وفي هذا الإطار بين أن المنظمة نفذت نحو 190 ندوة إرشادية حضرها أكثر من 3000 من المزارعين والمربين تم خلالها اطلاعهم على عمليات الإدارة المتكاملة لإنتاج الخضراوات والحبوب وإدارة القطيع، كما نفذت المنظمة بالتعاون مع الشركاء 34 دورة تدريبية حضرها 1240 مزارعاً ومربياً للثروة الحيوانية تم خلالها تقديم محاضرات نظرية وإجراء تطبيقات عملية.