يحفل المعرض الفردي الرابع للفنان التشكيلي الشاب سليمان أبو سعدة بأعمال متنوعة في مواضيعها وتقنياتها وأحجامها ما يعكس الغنى بعملية البحث الفني التي يشتغل عليها.
المعرض الذي تستضيفه صالة مرسم فاتح المدرس بدمشق يضم 30 لوحة بتقنيتي الزيتي والمائي تنوعت أحجامها بين الصغير والمتوسط والكبير حيث جاءت مواضيعها مركزة على البورتريه والشخوص والطبيعة والطبيعة الصامتة والمنظور بأساليب واقعية تعبيرية وتعبيرية مبسطة مقتربة من التجريد.
وعن المعرض قال الفنان أبو سعدة في تصريح لـ سانا:»أعمال المعرض هي حصيلة عمل عام كامل بالإضافة إلى بعض اللوحات القديمة واعتمدت في عدد من اللوحات على فكرة الصور الفوتوغرافية القديمة وبأسلوب واقعي تعبيري ونحت ببعضها نحو التجريد من خلال التبسيط منعا للتكرار بين الأعمال».
أبو سعدة الذي يفضل الحجم الكبير من اللوحات وتقنيتي الزيتي والمائي عن غيرهما أوضح أنه يسعى من خلال البحث الفني والتجريب للوصول إلى الأسلوب التجريدي خطوة بعد أخرى ليقدم في كل مرة عملا فنيا جديدا للناس مؤكداً ثقته وتفاؤله بمستقبل لوحته.
من جهته قال التشكيلي عصام درويش مدير صالة مرسم فاتح المدرس:»الفنان سليمان شاب موهوب وفي هذا المعرض يقدم تجربة عشر سنوات من الدراسة والعمل بما يمتلك من بذور الموهبة التي ستوصل لوحته إلى نتائج مهمة مستقبلا» مبينا أن على الفنانين الشباب تقديم تجاربهم للناس لتعميقها ولينتشر عملهم محليا وعالميا.
توقيـــع روايـــة «أول أكســــيد الحـــب» بحلـــب
استضافت صالة تشرين للفنون التشكيلية مساء بحلب حفل توقيع أول رواية للدكتور علي مكية تحت عنوان أول أكسيد الحب.
وتدور الرواية التي نظمت حفل توقيعها مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون حول الحياة والحب والارتباط حيث أوضح مكية أن هناك كثيرا من قصص الحب الرائعة التي لا تكتمل بالنهاية ويكون مصيرها الضياع والهلاك.
وتناقش الرواية بحسب مؤلفها العديد من الجوانب الإنسانية في الحياة كالأمل واليأس والصراع بين القلب والعقل.
وأوضح الكاتب والناقد عبد الغني مخللاتي في تصريح لمراسلة سانا أن الرواية تتميز بحالة هائلة من الحب والدفاع عنه دون أي شروط ضمن غزارة في مشاعر الحب والحزن المتداخلة، مبينا أن أسماء أبطال الرواية خادمة للحب وأن النهاية على الرغم من كونها صادمة فإنها خدمت الموضوع أما الأسلوب فاعتمد الحوار وطرح الأفكار بالإضافة للحوار الداخلي وتجنب السرد المباشر.
وبدورها بينت الناقدة منى تاجو أن الرواية كتجربة أولى تحسب للكاتب من حيث الكم والجرأة في الطرح وإقدامه على الطباعة بسن مبكرة وستضعه بميزان النقد متمنية له الاستزادة من القراءة والاطلاع والتجربة الحياتية لإغناء مخزونه الإنساني.