تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


انقضت المهلة..ورش إصلاح وصيانة السيارات مستمرة في المدينة.. فماذا عن جدية قرارات المحافظة؟!

تحقيقات
الأربعاء 15-4-2015
سبق أن حددت محافظة دمشق موعداً لإخلاء شوارع المدينة من كافة ورش إصلاح وصيانة السيارات اعتباراً من منتصف كانون الثاني الماضي ثم أرجأت النقل شهرين لاستكمال ترميم البنى التحتية على أن يتم منتصف آذار الماضي

حيث وجهت الإنذارات بشكل شفهي إلى جميع شاغلي بسطات إصلاح السيارات في البرامكة والحلبوني وزقاق الجن والورش المنتشرة على الشوارع ضمن المدينة للانتقال إلى محالهم في مجمع حوش بلاس الصناعي.‏‏

ووفق المحافظة فإن الهدف من نقل الورش إلى مكانها الطبيعي خارج المدينة جاء بسبب الشكاوى التي ما زالت ترد منذ عامين ونصف العام إلى المحافظة من قبل الجوار، حول أزمة السير والنظافة.‏‏

‏‏

وأنها ستسير دورياتها لإزالة الورشات المخالفة تحت طائلة الحجز والمصادرة لحين الانتقال.‏‏

وتعد منطقة حوش بلاس الصناعية آمنة منذ مدة ليست بقصيرة وحسب رئيس اتحاد الحرفيين بدمشق مروان دباس فإن نسبة الإشغالات في حوش بلاس أكثر من 70% و أنه تم تأهيل المجمع الصناعي بالكامل من خلال صيانة وتحسين البنى التحتية بما يحقق استيعاب كافة الورش والمحال التي اضطر أصحابها إلى إغلاقها حينها بفعل الأعمال الإرهابية.‏‏

وطالب دباس المعنيين في المحافظة بإنهاء موضوع إشغالات الأرصفة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين بعد انتهاء المهلة المحددة.‏‏

وحسب مصادر حرفية فإن الفعاليات الخاصة بورش تصليح السيارات، والتي ستنتقل إلى حوش بلاس، تشكل 35% من مجموع الفعاليات التي تعمل بهذه المهنة في دمشق.‏‏

وتسببت هذه الورش بازدحام مروري وعرقلة للسير وأذى للقاطنين وأصحاب الفعاليات الأخرى في مناطق وجودها ومن غير المبرر بقاؤها لأكثر من ذلك.‏‏

لكن يبدو أن المعنيين في المحافظة ليسوا على عجلة في تنفيذ قراراتهم، رغم أنهم درسوا نقل جميع الإشغالات الموجودة في زقاق الجن إلى مجمع حوش بلاس الصناعي حتى الإشغالات التي لا يملك أصحابها المحال أو الورش هناك، لماذا؟‏‏

لأن المهلة التي تم تحديدها انتهت، وها قد مضى شهر على الإنذار الشفهي ومازالت الورش تعمل في شوارع المدينة وليس في منطقة البرامكة وحدها.‏‏

ونظرا للأثر السلبي على ورش الحرفيين العاملة في حوش بلاس الصناعية قياساً إلى العاملين في شوارع المدينة والمتمثل في استقطاب الزبائن عوضاً عن الانتقال إلى المنطقة الصناعية وتقاضي الأسعار المزاجية خارج سلطة التنظيم الحرفي، فإن من انتقل إلى حوش بلاس يفكر جدياً بالعودة إلى المدينة أمام عدم جدية المحافظة في تنفيذ قراراتها وخاصة إذا علمنا أن عدد الورش في منطقة البرامكة والحلبوني وزقاق الجن يقدر بـ 500 ورشة وهي ملزمة بالعودة إلى حوش بلاس.. فهل يعقل عودة البعض وترك البعض الآخر؟‏‏

صحيح أن بعض الحرفيين من أصحاب الفعاليات راجعوا بلدية حوش بلاس للمباشرة باستلام أماكنهم والأولوية لأصحاب المحال، لكن المجمع يضم حوالي ألفي محل وهو قادر على استيعاب كافة الورش والمحال.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية