غونتر غراس , اشهر كتاب المانيا يرحل عن 87عاما , وبوفاته تفقد ألمانيا والساحة الأدبية العالمية روائياً مثيراً للجدل ترك بصماته في المشهد الثقافي إلى جانب مواقفه السياسية الجريئة المنتقدة للاحتلال الإسرائيلي والمساندة للقضية الفلسطينية والحائز على جائزة نوبل للآداب.
فقد أعلنت دار (شتايدل) للنشر والتي يمكلها الكاتب، على (تويتر)، أن غونتر غراس توفي صباح امس عن 87 عاماً في أحد مستشفيات لوبيك في شمال ألمانيا.
وعلى صفحتها على الانترنت، نشرت دار النشر عدداً من الصور بالأسود والأبيض للكاتب الذي بدا كثيف الشاربين وبين شفتيه غليون ويضع نظارتين كثيفتين.
وكان غونتر غراس اليساري المعروف بمواقفه المثيرة للجدل الكاتب الألماني الأكثر شهرة في الخارج، في النصف الثاني من القرن العشرين. عرف بقربه من العرب وزار اليمن أكثر من مرة وكان له صولات وجولات في مقارعة العدوان الإسرائيلي على فلسطين والبلدان العربية.
ويُعتبر غراس أحد أهم الكتاب في العالم، إذ حازت أعماله على شهرة عالمية، لاسيما رواية (طبل الصفيح) (1959)، التي لقيت رواجاً كبيراً بعد نشرها في العام 1959 وترجمت إلى 24 لغة، من بينها العربية.
كما لديه عدد من الروايات أبرزها: (القطة والفأر) (1961)، (سنوات الكلاب) (1963)، (اللقاء في تيلغتي) (1979)، (الفئران) (1986)، (مئويتي) (1999)، (خطى السرطان) (2002)، (الرقصات الأخيرة) (2003)، و(تقشير البصل) (2006).وفي محطات حياته
ولد غراس في السادس عشر من تشرين الأول 1927عام لأب ألماني وأم من أصول بولندية، في مدينة دانزيغ، المعروفة حالياً بغدانسك في بولندا، والتي كانت آنذاك تخضع لإدارة دولية. ودرس فن النحت في مدينة دوسلدورف الألمانية لمدة سنتين (1947ـ 1948) ثم أتم دراسته الجامعية في مجمع الفنون في دوسلدورف وجامعة برلين (1946ـ 1956) حيث أكمل دراسته العليا في جامعة برلين للفنون لغاية سنة 1956.
لذلك لدى غراس مواهب أخرى اشتهر بها فهو رسام ونحات ويتقن الرسم الغرافيتي.
حصل غراس في العام 1999 على جائزة نوبل للآداب عن دوره في إثراء الأدب العالمي، وخصوصا في ثلاثيته الشهيرة (ثلاثية داينتسيغ) بالإضافة إلى جوائز محلية مثل جائزة (كارل فون اوسيتسكي) (1967) وجائزة الأدب من قبل (مجمع بافاريا للعلوم والفنون) (1994). وفي العام 2005 حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة برلين..وقف غونتر غراس مناصرا للقضية الفلسطينية , ويشار هنا الى ما أثاره الكاتب بقصيدته التي نشرها في 4 نيسان من العام 2012 تحت عنوان (ما ينبغي قوله)، في صحيفة (زود دويتشه) واسعة الانتشار. في هذه القصيدة ينتقد الكاتب اليساري الاحتلال الإسرائيلي بسبب تهديداتها بضرب المنشآت النووية الإيرانية، معتبراً ان هذه الخطوة تمثل تهديداً للسلام العالمي، واعتبر انه لدرء هذا التحديد يجب التكلم الآن، وأنه سئم من نفاق الغرب فيما يتعلق بإسرائيل، مشيراً الى أن أهوال النازية ليست ذريعة للصمت. كما انتقد في هذا النص الحكومة الألمانية بسبب بيعها غواصات يمكن تجهيزها بأسلحة نووية إلى إسرائيل.