لقد أبدع كيم ايل سونغ فكرة زوتشيه والتي تتلخص في أن جماهير الشعب هي سيدة الثورة والبناء ، ولديها القوة الدافعة لهما ، وقد أوضحت الفكرة بشكل علمي الطريق المؤدي الى إنجاز قضية استقلال جماهير الشعب ، وبفضل إبداع هذه الفكرة فتح عصر الاستقلالية والتي ظهرت فيها الجماهير العاملة كسيد للتاريخ ، بعدما كانت هدفاً للاستغلال والاضهاد.
تحت راية «زوتشيه» استطاع الرئيس كيم ايل سونغ أن يحرر كوريا من براثن الاحتلال العسكري للامبرياليين اليابانيين، ويبني أول دولة ديمقراطية شعبية في الشرق، وحول كوريا الى دولة اشتراكية قوية تأخذ بأسباب السيادة والاستقلال الاقتصادي والدفاع الوطني الذاتي.
ولطالما اعتبر الرئيس كيم ايل سونغ الشعب كالسماء ، عقيدة ثابتة طوال حياته فقد كرس كل مالديه من أجل الشعب، وبفضل رعايته طبقت في كوريا الاجراءات الشعبية، مثل العلاج المجاني والتعليم وإلغاء الضرائب.
لقد تميز الرئيس كيم ايل سونغ بمحبة جماهيرية تخطت حدود كوريا ، واتسم بحبه لتقديم العون الإنساني لجموع البشرية وللكثير من المواطنين غير الكوريين.
كانت حياة الرئيس كيم ايل سونغ مليئة بالإنجازات واللقاءات ، حيث قابل أكثر من سبعين ألفاً من مشاهير الشخصيات في الأوساط السياسية والاجتماعية والإعلامية ، وسائر الناس من مختلف الطبقات والفئات من كافة البلدان، أمثال ستالين في الاتحاد السوفياتي السابق، وماو تس تونغ وشو أن لاي في الصين، وفيدل كاسترو في كوبا وسوكارنو في اندونيسيا، ويوسف بروز تيتو في يوغسلافيا سابقاً، وهو شيه منه في فيتنام وغانيمار سينغ في اليبان وغيرهم الكثير الكثير.
وقال فيه الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر : إن الرئيس كيم ايل سونغ رجل أعظم من مجموع الرؤساء الثلاثة ، جورج واشنطن وتوماس جفرسون وابراهم لنكولن.
كما قدم الرئيس كيم ايل سونغ الدعم لحركات التحرر والنضال الوطني المناهض للامبريالية في البلدان الافريقية وغيرها في العديد من البلدان الاخرى.
ورغم رحيل الرئيس كيم ايل سونغ الا أن أفكاره ما زالت منارا للشعب الكوري، وذكراه موجودة على مختلف المعمورة.... وبمناسبة عيد الشمس عيد ميلاد الرئيس كيم ايل سونغ تجري الفعاليات الحاشدة مثل مهرجان زهرة كيم ايل سونغ، ومهرجان نيسان الربيعي الفني للصداقة.