عباس زكي: الصمت عن جريمة الإرهاب في «اليرموك» خيانة.. والسكوت عن الحقيقة مؤامرة
الثورة - خاص الصفحة الأولى الثلاثاء 14-4-2015 رداً على اللغط الإعلامي والتضارب في المواقف والتصريحات التي صدرت عن العديد من المسؤولين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة حول عدوان داعش وسلالات التكفيريين الأخرى على مخيم اليرموك،
أكد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض عام العلاقات العربية والصين الشعبية ان الصمت على الجريمة خيانة والسكوت عن الحقيقة مؤامرة والارتباك في مواجهة العدوان جبن وخذلان وسقوط في مستنقع المهزلة من التاريخ وليست حركة فتح هي التي تحمل سيفاً مثلوماً في مواجهة العدوان على مخيمات شعبها وليست هي التي تعري لحم المشردين من أبنائها لسيوف الخونة والمتآمرين من عملاء الأطلسي وكتائب الأشباح التابعة للموساد والمخابرات الأمريكية.
وأشار زكي في تصريح صحفي تلقت «الثورة» نسخة منه الى ان الالتباس في الموقف من الأحداث الجارية في سورية الشقيقة كان جائزا في بداية الأزمة المؤلمة التي اجتاحت هذا البلد العزيز أسوة بالعديد من البلدان العربية العزيزة قبل الأعوام الخمسة الماضية وذلك انسجاماً مع التأكيد على ان حركة فتح لا تتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية عندما يكون الخلاف داخليا بين ابناء الشعب الواحد، لكنه لن يكون مقبولا بعد ان تكشفت خيوط المؤامرة واتضحت معالمها للقاصي والداني وثبت في سياقها ان سورية الشقيقة تعرضت وما زالت تتعرض لعدوان خارجي تشارك فيه ثمانون دولة أجنبية بكل إمكانياتها وعصاباتها ومخابراتها ومجرميها وإبداعاتها في الإرهاب والقتل والتدمير، لذلك لن تقف حركة فتح مكتوفة الأيدي عندما يكون العدوان أجنبياً ويحمل هوية وصفات العدوان الغاشم الذي تعرضت له فلسطين عام 48 .
وقال زكي ان هذا العدوان الغاشم يسعى الى طحن وتفكيك الوطن العربي جميعه وقتل العزل والآمنين من ابنائه وجز أعناقهم بحد السيف وحرق أجسادهم بالنار والبارود وتدمير بيوتهم ومساكنهم ومساجدهم وكنائسهم وحفر الأرض بحثا عن رفات أنبيائهم وصلاحهم والمقدسين في حضارتهم .
ونوه زكي الى ان كل المعارك التي تبدأ تحت شعارات الديمقراطية او الشرعية تنتهي قطعاً بداعشية، وهذا ما حصل في العراق وسورية وليبيا، وما يجري الان في السعودية واليمن وسيناء سينتهي قطعا بالداعشية لان الاعداء ارادوها قدراً على منطقتنا العربية، في سياق رسم خارطة جديدة، وشطب وإلغاء قضيتنا الفلسطينية من اهتمامات شعوبها واستبدالها باهتمامات وأولويات اخرى حيث انهم حسموا أمرهم بلا رجعة على تقسيم المقسم، وان يغيروا الخارطة وأولويات الأمة خدمة لتعزيز وجود اسرائيل وضمان تفوقها وهيمنتها على مقدراتنا العربية ووجه زكي التحية والإكبار لجميع المقاتلين اللذين يدافعون عن ابناء مخيم اليرموك وفي مقدمتهم جيش التحرير الفلسطيني الذي يقاتل جنبا إلى جانب الجيش العربي السوري دفاعاً عن سورية ومخيمات شعبنا الصامد الصبور.
|