وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس: إنه تم الاتفاق خلال الاتصال الهاتفي على مواصلة التعاون المتبادل مع الأخذ بعين الاعتبار جهود البلدان الأخرى والأمم المتحدة في تهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية بشان سورية.
وفي سياق آخر لفتت الخارجية الروسية إلى أن الاتصال بين لافروف وكيري تناول أيضاً بعض آفاق خطوات المجتمع الدولي اللاحقة فيما يخص التعامل مع إيران في ضوء التقدم المحرز في مفاوضات تسوية الوضع المحيط ببرنامج إيران النووي.
وقالت الخارجية الروسية إن المباحثات تطرقت أيضا لمناقشة قضايا أخرى ذات صلة بما في ذلك الوضع في اليمن حيث أعرب كيري عن امتنانه للجانب الروسي للمساعدة في إجلاء المواطنين الأمريكيين من هذا البلد.
من جهة ثانية أكد أناتولي ايسايكين المدير العام لشركة تصدير الاسلحة الروسية روس أوبورون أكسبورت ان التعاون العسكري التقني بين روسيا وسورية أمر مشروع.
ونقلت وكالة الانباء الروسية نوفوستي عن ايسايكين قوله في حديث لصحيفة كوميرسانت الروسية.. ان الاسلحة التي تملكها سورية خصصت لحرس الحدود ومكافحة الإرهابيين في البلاد مضيفاً ان مصدري الاسلحة لا يواجهون اليوم صعوبة في ايصالها إلى الجيش السوري.
وتابع ايسايكين ان سورية كافحت الذين عملوا على انشاء تنظيم «داعش» الإرهابي وبذلت جهداً هائلاً لتفادي انتشاره في انحاء البلاد في الوقت الذي سارت الامور فيه إلى هذا الوضع.
واضاف انه كان على الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية ادراك هذه الحقيقة ومع ذلك فرض الغرب عقوبات على سورية وهي عقوبات غير شرعية لان مجلس الامن الدولي لم يصدر أي قرار بهذا الشأن.
***
بوتين يعرب عن قلقه من تطورات الأوضاع في سورية واليمن وليبيا وأوكرانيا
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء عقده مع أمناء مجالس الامن التابعة لدول منظمة شنغهاي للتعاون عن قلقه من تطورات الاوضاع في سورية واليمن وليبيا وأوكرانيا مشيرا إلى أن ذلك يحمل الاجهزة الامنية في المنظمة مسؤولية خاصة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله خلال اللقاء: انه مطلع بالمسائل محل البحث بما فيها ما يتعلق بتطوير اليات التعاون بين الدول الاعضاء ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتداول المخدرات غير الشرعي مشيرا إلى أن كل ذلك يثير قلق مواطني دولنا.
وشدد بوتين على أن وزن منظمة شنغهاي للتعاون على الساحة الدولية يزداد باطراد وأنها تسهم بقسط ملحوظ في اعادة الاستقرار إلى منطقة شاسعة من مناطق العالم.
وخاطب بوتين المشاركين في الاجتماع قائلا: انه يعول على أنهم سيتمكنون من بلورة توصيات لقادة دولهم كي تتمكن قمة منظمة شنغهاي المزمع عقدها في تموز القادم في مدينة أوفا وسط روسيا من استخدام نتائج الاجتماع في اتخاذ قرارات جديدة في المجال الامني.