أكدا فيها أن سورية تتعرض لحرب إرهابية بدعم وتواطؤ من نظام رجب طيب اردوغان ومشيخة قطر.
وقال الناشطان في رسالتهما: إن الجميع يعلم أن ما يحدث في سورية هي حرب إرهابية على الدولة السورية ولا أحد يستطيع أن يتجاهل أن أمن سورية هو من الأمن القومي العربي وأن تونس لن تكون أبدا خارجة عن هذا الإطار، مطالبين الرئيس التونسي بإعادة العلاقات مع سورية متسائلين..هل نكافئ دولة دافعت عن وجودها وعن أمنها بقطع علاقاتنا معها علاوة على ما لحقها من هول القتلة والمجرمين والمتوحشين الحاملين للجنسية التونسية؟ أو أننا باسم ما يسمى الثورة نسهم بتشريع الإجرام وعولمة الإرهاب؟
وأضافا.. إن الجميع يعلم جيدا أن أول بوابة لحرب الإرهاب على سورية بدأت من الحدود التركية وأن نظام رجب طيب اردوغان درّب الإرهابيين بقواعده العسكرية وتواطأ مع مشيخة قطر لتدمير الدولة السورية ومحو عاصمة الأمويين من فوق الأرض، موضحين أن هذه المؤامرة فشلت وهزمت بفضل صمود الشعب السوري وحكمة قيادته وثباتها وكذلك تفعل تونس الآن بمقاومتها للإرهاب.
ولفت الناشطان إلى أن الأدلة والشواهد على حجم تورط نظام أردوغان بالحرب الإرهابية التي تشن على سورية كثيرة ويكفي أن نستدل على ما قاله جو بايدن نائب الرئيس الأميركي خلال محاضرة بجامعة هارفارد الأميركية بتشرين الأول الماضي حيث اعتبر نظام أردوغان ونظام آل سعود ومشيخة قطر الممولين الأساسيين للإرهاب حيث وضعوا مئات الملايين من الدولارات وعشرات الآلاف من الأطنان من الأسلحة ومولوا ودربوا الجماعات الإرهابية مثل «جبهة النصرة» و»القاعدة» وكل الإرهابيين القادمين من أصقاع العالم إلى سورية.
وبين الناشطان أن ما قام به نظام اردوغان ضد سورية يتكرر بتونس حيث أغرق هذا النظام جمعيات تونسية بالأموال لفتح مقرات تجنيد الشباب لزجهم بالحرب الإرهابية على سورية، مشددين على أن هذا الخطر بات يستهدف الدولة التونسية قبل أي كان والدليل على ذلك أن من رجع من الإرهابيين إلى تونس بادر حال عودته بالهجوم على متحف باردو ما أوقع عشرات الضحايا من التونسيين والأجانب.
وأشار الناشطان إلى أن السياسة الخارجية لتونس هي مسألة سيادية وما هو سيادي يستمد شرعيته مباشرة من إرادة الشعب الذي انتخب وأعطى شرعية الحكم في المرحلة القادمة والشعب التونسي عبر من خلال نخبه ومختلف شرائحه عن مطالبته بإعادة فتح السفارة السورية على أرض تونس وإصلاح هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الرئيس السابق سيئ الذكر، كما أن الشعب التونسي عبر أيضا عن استيائه من الدور التركي المتنامي في تونس وتأثيره في السياسات التونسية وفي المجتمع التونسي.
وأوضح الناشطان أن سياسة تونس كانت تعتمد دائما مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي بلد وكانت تحافظ على حيادية تونس بكل ما يتعلق بشأن البلدان الأخرى وكانت تدافع عن الشرعية بشراسة وتحترم المواثيق الدولية تجاه بلدان لا تربطنا بها أي علاقة فكيف حين يتعلق الأمر ببلد كسورية لطالما وقف إلى جانب تونس واستقبل أبناءها بمدارسه وجامعاته وربوعه.
وختما رسالتهما بالقول: إن تونس قرطاجة منارة للكون والتونسيون يحملون دماء تمازجت بالدماء السورية والعراقية بحروب ضد الأعداء وكل ما يطلبه التونسيون ويتشبثون به هو إصلاح ما اقترف من أخطاء بحق سورية وأن تساعدوا على تطهير أيدينا من الدم السوري حيث إن بعضا من أبناء تونس قتلوا أئمة سورية ورهابنتها وأطفالها.