تأليف زياد عبد الكريم النجم، ويسعى الكتاب للكشف عن الجذور التاريخية للحضارات بعامة والحضارة الإسلامية بخاصة من خلال نظرية التحدي والاستجابة ثم الغوص في الأحداث التاريخية للحضارة الإسلامية لمعرفة كيف صاغت وكونت تلك الأحداث الماضية العقل العربي والإسلامي حتى وصل إلى ماوصل إليه اليوم.
تلك الأحداث التي كان من نتائجها رؤية معرفية خاصة للكون والطبيعة والإنسان والمجتمع، وهي رؤى تجتمع وتفترق مع رؤى أخرى شكلتها وصنعتها ظروف حضارية مختلفة لحضارات أخرى، فإذا استطعنا أن نفهم الأساس الذي تقوم عليها الحضارات والمقومات التي تجعلها تنمو وتزدهر والعوامل التي تعيق تقدمها والتحديات التي تواجهها والأسباب التي تعمل على انهيارها وانحلالها بشكل عام، ثم فهمنا خصوصية الحضارة الإسلامية وهويتها الذاتية بشكل خاص، ومن نظرنا إلى حضارتنا من زوايا متعددة نظرة موضوعية حادة فإن ذلك من شأنه أن يساعدنا على تكوين صورة صحيحة متكاملة تعيننا على معرفة أعمق لطبيعة ماضينا وفهم أدق لحاضرنا ورسم أفضل و أشمل لمستقبلنا.
يقع الكتاب في 350 صحفة من القطع الكبير ويتوزع على أربعة أبواب هي: التيارات التي أثرت على توينبي/ نظرية التحدي والاستجابة/ الحضارة الإسلامية بين الركود والحركة/ توينبي في ميزان النقد.
وللمؤلف أكثر من كتاب في الدراسات الفلسفية.