تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المؤتمر الأول للنقل داخل المدن : تطوير البنى التحتية للنقل العام

دمشق
محليات
الثلاثاء 13-4-2010م
سحر عويضة

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري ان الخطة الخمسية العاشرة التي تم فيها بذل جهد كبير في مجالات الاصلاح الاقتصادي والتنظيمي والاجتماعي اظهرت تحديات تنموية جديدة لا بد من معالجتها في الخطة القادمة.

جاء ذلك خلال افتتاحه امس المؤتمر الاقليمي الاول للنقل داخل المدن الذي تستضيفه دمشق وينظم بالتعاون بين وزارتي النقل السورية والفرنسية ووكالة التنمية الفرنسية ومركز مرسيليا لدمج المتوسط، واشار الدردري الى ان مدن حوض المتوسط تعاني عدم قدرة انشاء البنى التحتية مع تزايد عدد السيارات والنشاط الاقتصادي والحركة التجارية وهذا ما ادى الى ظهور مشكلات مرورية كبيرة منها خلال هذه المرحلة حتى باتت قضية النقل العام الحضري الكفؤ والسريع والنظيف قضية اساسية لافتا الى ضرورة مناقشة هذه القضية بين وزارتي النقل والادارة المحلية وتحديد نظم النقل العام المطلوبة ووضع تصورات للمدن السورية وربطها بنظم النقل العام .‏

وفي سياق متصل اشار نائب رئيس مجلس الوزراء الى وجوب تدخل الخزينة العامة للدولة لسد الفجوة بين السعر الاجتماعي للنقل العام والتكلفة الحدية له موضحا وجود حوارات مع المستثمرين بهذا الشأن لإيجاد اطار تنظيمي لمشاركة القطاعين الخاص مع العام في النقل العام وبما يجذب مستثمرين جادين ويشعرهم بالثقة .‏

وهذا يتطلب وجود هيئات ناظمة حكومية، وبين وجود علاقة بين التلوث البيئي والنقل العام والخاص مؤكدا ان النقل العام يجب ان يكون اداة للحد من هذا التلوث .‏

واشار الدردري الى ان الحكومة اتخذت قرارا ان تكون الباصات الجديدة المستوردة تعمل على الغاز للحد من التلوث البيئي لافتا الى وجود قضايا ومواضيع تحتاج الى نقاشات تفصيلية لتحسين الاداء خلال المرحلة القادمة مؤكدا ان الحكومة ملتزمة بقضية النقل العام وتطوير البنى التحتية وتحسين الحياة في المدن السورية واظهار الامكانيات الاقتصادية والسياحية والثقافية والمزايا الاجتماعية وهذا ما يجعل قضية النقل العام مركزية استراتيجية هامة.‏

من جانبه اكد الدكتور تامر الحجة وزير الادارة المحلية في تصريح «للثورة» ان الادارة المحلية شريك اساسي في عملية النقل العام الداخلي مع وزارة النقل وانها تسعى لوضع استراتيجيات هامة لهذا القطاع مشيرا الى ان سورية تعاني- منذ فترة- الانتقال لأسلوب النقل الجماعي بعد ان اعتدنا اسلوب النقل بالسرافيس والآن جاء دور النقل العام..‏

واشار وزير الادارة المحلية الى الحاجة لتأطير الانظمة والصيغة التشريعية والخطط الاستراتيجية قبل الدخول بالاستثمارات في مجال النقل الداخلي مؤكداً ضرورة انتقاء المستثمرين الجيدين متوقعا ان تحمل الخطة الخمسية القادمة حلولا لمشكلة النقل العام وان تكون على قدر التحديات.‏

وفي رده على سؤال «الثورة» عن نجاح التشاركية في هذا المجال قال: لاقت التشاركية نجاحا كبيرا في هذا القطاع والدليل وجود عشرات المستثمرين في دمشق وحلب والان في حمص وعشرات المستثمرين ينتظرون توقيع عقود لهذا الشأن ولكننا ننتظر وضع الصيغة التشريعية المناسبة والبيئة الصحيحة لقيادة هذا القطاع .‏

من جانبه اشار السفير الفرنسي في سورية اريك شيفاليه الى ان الشراكة المتوسطية تمثل اندماج فرنسا والتزامها مع سورية ودول البحر المتوسط بمساعدة بنك الاستثمار الاوروبي لافتا الى وجود 64 مدينة تتنامى في حوض المتوسط ويتركز فيها النمو العمراني وتعاني مشكلة الاختناقات المرورية وتشكل عقبة امام التطور الاقتصادي وتلوث البيئة.‏

واكد الدكتور راجح سريع معاون وزير النقل لشؤون النقل البري ان وزارة النقل نشطت خلال العامين الماضيين في موضوع النقل الجماعي بعد ان استوردت 600 باص بقيمة 2 مليار ليرة وتسعى الان لاستيراد 1000 باص تعمل على الغاز مع محطات الوقود لها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية