لم تكن أناشيد أمة فحسب.. بل أمة في أناشيد!! ملحمة شعرية للشاعر عبد الله خبازة كانت موضوع الأمسية الوطنية العروبية التي أحياها الشاعر خبازة على منبر قاعة محاضرات الصليب المقدس بدمشق مؤخراً برعاية غبطة البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم.. بطريرك أنطاكية وسائر المشرق لطائفة الروم الأرثوذكس ورفداً لفعاليات مهرجان دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008.
حيث تم التعقيب عليها والتفكيك البنيوي للأفكار الوطنية الرائعة التي تضمنتها من قبل نخبة من المفكرين والساسة والباحثين والأدباء.
استهل الشاعر خبازة ملحمته بتمسكه الايماني بالقدرة الخفية لخالق الكون ثم دعا العرب لليقظة ومسح غبار اليأس ومواجهة أعدائهم حرباً لأن الحرب مفتاح السلام.
كما حلل الشاعر الجذور التاريخية لصراعنا مع الغرب منذ سايكس بيكو عام 1916 وكذلك ما وصلت إليه شعوب العالم الثالث خاصة بعد انهيار جدار برلين وخضوع العالم لسياسة القطب الواحد.
ولم يجد الشاعر مخرجاً من هذه المحن التي يمر بها وطننا وأمتنا إلا بالعودة لعروبتنا ووحدتنا موضحاً أقانيم هذا التوحد الوطني العروبي.
كما تطرق لموضوع حوار الأديان معتبراً أن الله واحد أحد ,والدين هو من أور الى حبرون إسلام لرب العالمين.
فهو يعتبر الدين واحداً وأما الشرائح فهي متعددة ويجب أن تتكامل وتتحاور بمودة دون صراع بين الحضارات المتعددة وهذا سبيل لوحدة الفكر ووحدة الوطن ووحدة الأمة.
ثم ركز الشاعر خبازة على نبذ العنصرية واستنكار تسييس الصهاينة للشرائع خدمة لمصالحهم الدنيوية البائسة بقهر الشعوب ونهب خيراتها واستباحة أوطانها معتبراً قضية فلسطين بالنسبة لأمة العرب هي قضية مركزية جوهرية.
تجسيد روح الملحمة في لوحات
وقد شارك الفنان التشكيلي عيسى يعقوب بلوحات رائعة تجسد روح الملحمة في التآخي وفي النضال ضد أعداء الوطن والأمة.
ثم عقب المفكرون والساسة على تلك الملحمة حيث تناولها كل واحد منهم من زاوية مختلفة عن الآخر وأكدوا بجلاء أمام الجمهور أنها ليست أناشيد أمة فحسب بل أمة في أناشيد جديرة بأن تدرس لأجيالنا القادمة لأنها نهج فكري سياسي فلسفي رائع لوحدة الصف وتحقيق حلم شعبنا العربي من المحيط الى الخليج بالوحدة والتحرر ومقاومة الطغيان أينما كان في أي زمان ومكان لتحقيق رسالتنا الانسانية بالمحبة والمجد والحرية.
شارك في النقد والتعقيب والتفكيك البنيوي للملحمة المفكرون:
د. اسكندر لوقا-د. محمد حبش-د. جورج جبور-د. نذير العظمة-الأستاذ غسان كلاس-الشاعر دانيال عساف-العميد رهيف حجل-الأديب جرجس الزكيمي.