|
الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر السعيد في جامع بني أمية بدمشق...خطيب العيد: منفذو العملية الإجرامية لا يمتون للإسلام بصلة دمشق
وأدى الصلاة مع سيادته كبار المسؤولين في الحزب والدولة والجبهة الوطنية التقدمية وعدد من السادة أعضاء مجلس الشعب والمفتي العام للجمهورية وكبار ضباط الجيش والشرطة وعدد من السادة علماء الدين الاسلامي وجمهور من المواطنين.
ولدى وصول الرئيس الأسد الى الجامع كان في استقباله الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الاوقاف وسماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية. كما كان في استقبال سيادته عند مدخل الجامع الامين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والامين القطري المساعد ونائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية ورئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الوزراء. وبعد أن أنشدت فرقة سليم عبده العقاد ورابطة المنشدين بعض الاناشيد والابتهالات الدينية أدى الرئيس الأسد وصحبه صلاة العيد مؤتماً بفضيلة الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ثم استمع سيادته عقب الصلاة الى خطبة العيد القاها الشيخ البوطي استهلها بالاشارة الى المعاني السامية للعيد. واستنكر البوطي العملية الارهابية التي أودت بحياة عشرات المواطنين الابرياء واعتبر أن من قام بهذا العمل الاجرامي انما قصد النيل من الامن والاستقرار والطمأنينة التي تعيشها هذه الارض المباركة لان الاستقرار هو رأسمال وكل بهجة وكل تقدم في حياة الامة.
واعتبر الدكتور البوطي أن هذه العملية حرب معلنة على الله وعلى الامة مؤكدا ان من نفذ هذه العملية الاجرامية لا يمت بأي صلة للاسلام او المسلمين. وخلص البوطي الى ان السبيل الاول لمواجهة من يستخدم الاسلام مطية لأهوائه وجرائمه انما يكون في تحقيق المزيد من التضامن وتحقيق التآلف وسد الثغرات التي تمزق الصفوف وتفرقها داعيا الى عدم جعل الاختلاف في الفكر سببا للشقاق والخصام لان العدو هو المستفيد والرابح الاكبر من تفرقنا واختلافنا.. أما السبيل الثاني فهو صدق الالتجاء الى الله على كل المستويات وفي كل الاوقات وان نجعل عملنا خالصا لله وحده. واوضح البوطي ان العالم بأركانه الاربعة استنكر ما حدث من جريمة وبعث بتعازيه وهذا يدعونا الى المزيد من الثبات على مبادئنا والحفاظ على وطننا وتحصينه في وجه كل ما يتعرض له من مؤامرات. ودعا الدكتور البوطي الله عز وجل ان يكرم السيد الرئيس بشار الأسد بمزيد من التوفيق وبمزيد من الايمان بالله والحب له والتعظيم لحرماته وأن يجمع به أمر هذه الامة على ما يحب ويرضى. وبعد انتهاء الصلاة صافح الرئيس الأسد المصلين وغادر الجامع مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة.
|