بينما في الساعات الأخرى معظم الفضائيات تزخر باللقاءات الفنية والطربية مع هذا الفنان أوذاك لاتترك ثغرة في حياة هذا الفنان إلا وتذكرها.. تتخمنا بمعلومات سطحية وأحيانا ساذجة «يطبلون ويزمرون» على أن هذه اللقاءات تحقق مشاهدة أكثر, فيهيئ لها أجمل الاستوديوهات والمؤثرات الصوتية والبصرية لعرضها.
تُرى ماذا لوسخّرنا جزءاً من مانقدمه للدراما لخدمة إبداعات أخرى... فمثلاً لم لانقدم برامج ثقافية أو اجتماعية تقدم معلومات ربما نحنا بحاجتها هذه الأيام؟! لماذا لانرى لقاءات مع مبدعين تركوا بصمات جميلة عند القراء نستقي من هذه التجربة لتنمو وتكبر وتنضج في مجتمعنا.
أوليست رسالة الفن هي تنمية الذائقة الراقية داخل الإنسان، لا تشويهها، وهو ما يجب أن يبرز خصوصاً في الأعمال التلفزيونية, أوليست الثقافة تعني التهذيب والتثقيف, لماذا نصرّ على مسلسلات ولىّ عليها الزمن لاتمت للتاريخ بأي صلة, وعلى معلومات مسيئة بحجة (الجرأة) لتتغلغل في ذاكرة أطفالنا وتنعكس على مجتمعاتنا في مابعد ! لماذا تصرون على الأجزاء الثانية والثالثة والرابعة ؟!!
ننتظر منكم برامج تطرق أبوابنا فنستقبلها بابتسامة لطيفة... هذه البرامج مرآة تعكس حياتنا, إبداعنا, نتمناها ونراها ويراها الآخرون... نحن سنمضي وسنترك لسوانا ماقدمناه ليبقى تجربة يستفيدوا منها عبر الزمن كما استفدنا من اسلافنا.
لقد مللنا الروتين... وبدأ الجمهور بالتثاؤب من التكرار والأجزاء... نأمل ونطالب وننتظر... ولكن هل تفعلون؟
ammaralnameh@hotmial.com