وأوضح المهندس دبا أن وحدات تصنيع الحليب ستوزع على قرى المشروع والجزء الأكبر منها سيتركز في منطقتي الغاب لتصنيع الفائض من حليب الأبقار وفي السلمية للعمل على تصنيع الفائض من حليب الأغنام مشيراً إلى أن كل وحدة إنتاج تؤمن 5 فرق عمل.
ولفت المهندس دبا إلى أن وحدات الإنتاج تتميز بالجودة العالية وضمن المواصفة القياسية السورية وتضمن إنتاجاً قادراً على المنافسة في السوقين الداخلية والخارجية والأهم من ذلك كله امتصاص فائض الحليب في مواقع الإنتاج وتحويله لسلعة تلقى رواجاً لدى المستهلك وقابلة للحفظ والتسويق ووقف الهدر الذي يتعرض له منتج الحليب في العديد من المناطق السورية وفي أحيان كثيرة لصعوبة النقل في ظل ظروف البلاد الصعبة.
واعتبر المهندس دبا أن انطلاق فعاليات وحدات الإنتاج تعني توليد فرص إنتاج إضافية إن كان في تسويق مادة الحليب أو المنتج النهائي والحلقات المرتبطة بهذا التصنيع والهدف النهائي تحسين واقع الأسر العاملة في الشق الحيواني.
واشترط المشروع أن تكون 50% من القروض الموزعة للنساء وتصل قيمة القرض ما بين 800 ألف إلى مليون ليرة سورية وتؤمن تصنيع 500 كغ حليب يومياً، وتسعى المديرية من خلال إطلاق وحدات الإنتاج إلى إنجاح فكرة استفادة الأسر الريفية من تصنيع المنتج الحيواني وكذلك الحال في الشق النباتي.
وحقق المشروع نقلة نوعية في تأمين العلف من خلال تشجيع زراعة الصبار الأملس الذي يستفاد منه كعلف ومن ثماره للاستهلاك البشري وكذلك بالنسبة لزراعة المحاصيل المتحملة للملوحة في مناطق الاستقرار المختلفة خاصة في المنطقة الساحلية حيث أعطت إنتاجية متميزة كما هو الحال في محصولي البيقية والقمح الأحمر العلفي.
واستطاعت المديرية حسب تعبير المهندس دبا تطويع الظروف الصعبة وتأمين مزيد من فرص العمل في المناطق الآمنة وساعدت القروض متناهية الصغر الموزعة على تحسين دخول الأسر المستفيدة فيما سدد المستفيدون الأقساط المطلوبة بالوقت المحدد للتسديد.