لذلك لا بد اليوم من رفعه في وجه ظاهرة تفشت حتى تمكنت من شبابنا بل تجاوزتهم لتطول الفتية، ولتصبح حلم اطفال يلبونه بإمساك قلم او سواه من البدائل التي لن يعجزوا عن ابتكارها ليعيشوا متعة تقمص دور الاب او سواه ممن يشاهدونهم وما اكثرهم سواء في محيطهم الاسري ام الاجتماعي، وفي مسلسلاتنا الدرامية التي عززت هذه الظاهرة نظرا لوجود السيجارة فيها بقوة.
فهل نتحدى انفسنا ونقف جميعا في وجه سم زعاف يتسلل الى رئاتنا ليعشش فيها مخلفا المرض في اجسادنا فقط لأننا شركاء مع أناس آثروا متعتهم الشخصية على صحة الآخرين حتى ولو كانوا عائلاتهم واطفالهم ومن يشاركونهم أماكن العمل.
المرسوم صدر.. وآلية تنفيذه وضعت، وتطبيقه قاب قوسين او ادنى اذا ما هيئنا لتطبيقه بعيدا عن المؤسسات الحكومية بدءا من الاسرة مرورا بالمجتمع الاهلي والمنظمات الشعبية والطلابية المعنية بوضع برامج توعوية، وتنظيم انشطة تستقطب ابناءنا على مدار العام، وليس انتهاء بالأماكن العامة كالأندية و المطاعم علما ان التعليمات الصادرة بما تضمنته من غرامات وعقوبات كفيلة بوضع حد لضحايا هذا الداء شرط التزام القائمين عليها بتطبيقها بعيدا عن اي التفاف او تساهل، وعندها حتما سنكون جميعا شركاء بهواء نقي ومجتمع عماده جيل صحيح البنية والعقل.