فشل إقامة مصنع إسمنت رغم كل التسهيلات
دمشق اقتصاديات الخميس 1-4-2010م علي محمود جديد على الرغم من كل التسهيلات التي بادرت الحكومة إلى وضعها أمام المستثمرين، فإن بعض هؤلاء المستثمرين ما يزالون يتعثرون في إقامة مشاريعهم،
وعلى الأرجح فإن هذه العثرات تأتي من جهة المستثمر نفسه لا من جهة الحكومة وإجراءاتها بدليل قدرة العديد من المستثمرين على إنجاز مشاريعهم ووعيهم لاستثمار هذه الفرصة السورية التي غدتْ بالفعل نادرة ، فهناك مشاريع تمشي بقوة ومن بينها مصانع إسمنت ضخمة لدرجة أن اضخم شركات الإسمنت في العالم شركة لافارج تشترك مع رجل اعمال سوري في إقامة مصنع اسمنت سيقوم بإنتاج ثلاثة ملايين طن سنوياً.
غير أن بعض السادة المستثمرين الذين تقدموا بطلبات لتشميل مشاريعهم بمرسوم الاستثمار من أجل إقامة مصنع إسمنت أظهروا أمام الحكومة حالة من عدم الجدية في تنفيذ قرار التشميل، فحتى وإن كان لدى المستثمر أعذاره الموضوعية فهو على الأقل لم يُظهر مثل هذه الأعذار على ما يبدو، إذ من الملاحظ أن الحكومة تستجيب في تقبّل أعذار المستثمرين، السيد عبد الرحمن الحميد كان قد تقدّم بطلب إلى هيئة الاستثمار السورية من أجل إقامة مشروع إنتاج الاسمنت البورتلاندي الأسود وتعبئته، وقد جرى تشميل هذا المشروع فعلياً بمرسوم الاستثمار رقم 8 لعام 2007 بموجب القرار رقم 31/م.س تاريخ 18/3/2008 ، على أن يُقام هذا المشروع في محافظة دير الزور، غير أن الهيئة لم تلحظ أية جدية في التنفيذ من قبل المستثمر في إقامة هذا المشروع الذي واجه مؤخراً مصير الإلغاء لعدم الجدية في التنفيذ.
قرار الإلغاء هذا أقرَّ تكليف لجنة من وزارات الاقتصاد والتجارة، والمالية والصناعة ، والمديرية العامة للجمارك لتدقيق مستوردات هذا المشروع التي تمت في ظل تشميله بمرسوم الاستثمار، مع التأكيد على تطبيق الأحكام القانونية والأنظمة النافذة عليه بهذا الشأن ، واسترداد كافة المزايا والإعفاءات التي حصل عليها بموجب تشميله بأحكام مرسوم الاستثمار على أن يقوم صاحب العلاقة بتسوية أوضاع المستوردات وتسديد ما يترتب عليه من اشتراطات تجاه الجهات المعنية وذلك خلال مهلة تمتد حتى نهاية شهر أيلول القادم.
|