على الصفحة الأولى إهداء بخط الشاعر يقول: إلى الأخ الصديق نافع الأسود .. هذه المجموعة الشعرية راجياً أن تروق له، وأن تكون عربون صداقة. بيروت 23/2/1963.
تقع المجموعة في 156 صفحة من القطع المتوسط
إهداء المجموعة إلى النائب أحمد بن بلا.. وبعد ذلك يأتي قول الشاعر: في بلدي، الجمعة، السابع عشر من تشرين الثاني 1961م سيصوم الناس من أجل قضية الجزائر.. أربعة ملايين سيصومون. ويأتي صيامهم و أنت مضرب عن الطعام تصارع الجلاد وتصارع الموت .
ويأتي وهم في مستنقع حيرة ، لا أكثر سواداً، ولا أعنف هبوب رياح.. فإليك إنساناً مع الذين يصنع التاريخ على حسابهم ضد صانعي التاريخ .
وثمة دراسة للمجموعة بقلم أحمد كمال زكي تأتي كمقدمة وفيها يخلص إلى القول: خليل الخوري يمثل اتجاهاً عاماً في الشعر العربي الحديث، وربما كان أدق ما يوصف به أنه ابن هذا العصر، بكل ما فيه من عقد وطموح .
والمجموعة كلها تحتفي بنضال أبناء الشعب العربي الجزائري وتقدم صورة رائعة لهذا النضال، ولعل أجمل النصوص في هذه المجموعة ما حمل اسم: القمح والجاز وستكون لنا عودة إلى المجموعة.