تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أثارت جدلاً داخل أروقة القرار الأميركي...لماذا تدفع أميركا 100 ألف دولار لتدريب كل إرهابي؟

وكالات- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 17-6-2015
رغم المصائر التي يلاقونها في سورية، تصر الولايات المتحدة على دعم الإرهابيين، بالمال والسلاح والعناصر، لكونها تطبخ على نار هادئة، وتعلم أن الأموال التي سوف تدفعها وكالة استخباراتها المركزية (سي آي ايه) هي من خزائن المال النفطي الخليجي.

فعدا عن الدعم السعودي والقطري والتركي والأردني والإسرائيلي المباشر للتنظيمات التكفيرية على امتداد الأراضي السورية، كشفت صحيفة (واشنطن بوست) أن الـ (سي أي ايه) تنفذ برنامجاً لتدريب 10 آلاف متطرف في الجنوب السوري كلفته مليار دولار سنوياً، أي أن كلفة الإرهابي الواحد سنوياً تبلغ 100 ألف دولار أميركي!‏

وما كشفت عنه الصحيفة يتقاطع مع المعلومات التي عرضتها سورية عن دعم واشنطن المباشر والعلني للإرهابيين، وأعلنت أن قرارات الدعم هذه لا تفارق طاولات النقاش في أروقة المسؤولين الأميركيين.‏

الإرهابيون الذين سوف تدعمهم إدارة أوباما عددهم بالآلاف، سيقاتلون جنوب سورية بشكل خاص، وتصنفهم الإدارة المذكورة تحت مسمى (المعتدلين) وذلك بهدف تحييد الرأي العام عن تنظيمي النصرة وداعش الإرهابيين الذين يرتكبان كل هذه الجرائم ، وتبييض صفحتيهما ولكن على حساب الشعب السوري الذي يدفع ثمن الحرب الشرسة التي أشعلها الغرب وإسرائيل والأنظمة العربية والإقليمية العميلة.‏

الصحيفة قالت إن برنامج الـ (سي آي ايه) هو من بين أكبر البرامج السرية التي تنفذها الوكالة في العالم، بحسب الصحيفة التي قالت إن كلفته تشكل نسبة (1 من 15) من إجمال إنفاق الوكالة سنوياً ، وهذا البرنامج، بحسب مسؤولين في الاستخبارات ورجال سياسة أميركيين قابلتهم الصحيفة، ينص على تدريب مقاتلين وتسليحهم، وتزويدهم بالمعدات اللوجستية، وجمع المعلومات التي يحتاجونها في معاركهم، وإيصالهم مع ما يحتاجونه إلى الأراضي السورية، ليكون برنامجاً عسكرياً (متكاملاً)، يضمن بناء ميليشيات تابعة لـ (سي آي إيه)، على شـــاكلة ما قــــــامت بـــه الوكالة عينها في أفغانستان ونيكاراغوا في ثمانينيات القرن الماضي.‏

الجزء الأكبر من هذا البرنامج يجري تنفيذه انطلاقاً من الأردن، حيث درّبت الاستخبارات المركزية الأميركية 10 آلاف ارهابي حتى اليوم.‏

ويبقى السؤال المطروح لماذا تدفع أميركا 100 ألف دولار لتدريب كل إرهابي؟! الأمر الذي اثار جدلاً داخل أروقة القرار الأميركي حيث قال آدم شیف، كبیر النواب الدیموقراطیین في لجنة الاستخبارات إن الدیمقراطيين والجمهوريين مجمعون على القلق حیال الاستراتیجیة الأمیركیة في سوریة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية