ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أندرو كونستانس وزير النقل في نيو ساوث ويلز قوله ان عملية اخلاء المنطقة السياحية المحظورة ستكون الاكبر على الاطلاق في المنطقة.
وطلبت ادارة الاطفاء في مقاطعة نيو ساوث ويلز من السياح اخلاء منطقة ساحلية تمتد بطول 200 كيلومتر ونصحت السلطات السياح المعنيين بالتوجه إلى الجنوب ومقاطعة فيكتوريا.
من جهته قال روب روجرز نائب مفوض دائرة الاطفاء في نيو ساوث ويلز ان فرق الإطفاء لم تتمكن من اطفاء الحرائق المستعرة أو حتى السيطرة عليها مضيفا أن الرسالة هي أن لدينا الكثير من النار في تلك المنطقة وليست لدينا القدرة على احتواء هذه الحرائق و نحن بحاجة فقط للتأكد من أن الناس ليسوا أمامها.
وبموجب هذه التوجيهات يتعين على السياح مغادرة هذه المنطقة قبل حلول السبت وهو يوم ينذر بأن يكون كارثيا لفرق الاطفاء اذ تتوقع الارصاد الجوية أن يشهد هبوب رياح قوية وأن ترتفع فيه درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية وهي ظروف مثالية لتأجيج الحرائق المستعرة أصلاً وهي لا تعد ولا تحصى.
وهذه الحرائق التي لا تزال خارج السيطرة تسببت خلال الساعات الـ48 الماضية بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل كما أدت في اليوم الاول من العام الجديد إلى تحويل مئات الهكتارات من مساحات حرجية إلى رماد فيما بات الكثير من السياح عالقين في عدد من المدن الساحلية المحاصرة بالحرائق.
وقضى العديد من السياح ليلتين معزولين بدون كهرباء ولا اتصالات ومعتمدين على مؤن غذائية شحيحة، لكنّ السلطات أمّنت بعض الطرق لإجلائهم. وقال أندرو كونستانس وزير النقل في نيو ساوث ويلز أمس إنّ عملية إخلاء المنطقة السياحية المحظورة ستكون الأكبر على الإطلاق في المنطقة.
ويخشى أن يكون السبت أسوأ من يوم الثلاثاء الأكثر دموية منذ بدء موسم الحرائق في ايلول الماضي.