وأكدت أن الاسمدة النانوية ذات حجم صغير جداً لا تحتاج لمساحات كبيرة لتخزينها أو مستودعات، اضافة الى انها سريعة الامتصاص، ما يتيح استعمالها في الأوقات المطلوبة تبعاً لاحتياجات النبات الفعلية، كما تقلل من استهلاك الموارد والطاقة بقدر كبير، ما يؤدي لتحقيق ناتج اقتصادي كبير من خلال استخدامها .
وأضافت أنه تم تصنيع كبسولات النانو لتغليف المواد الكيميائية وهي تتميز بقدرة عالية على سرعة النفاذ داخل النبات والثبات داخل المنطقة المعاملة نتيجة صغر حجمها وسرعة انتشارها، كما انها تستخدم كميات أقل من المواد الكيميائية وبالفعالية نفسها ما يوفر الجهد وتقلل التكلفة، إضافة لدورها في تعزيز مقاومة النبات من خلال التعديل الجيني داخل الخلية النباتية أو تعديل في مركبات المبيدات لجعلها أكثر فعالية واقل ضرراً وأسرع انتشاراً.
ولفتت الخضر إلى أن هذه التقنية ستلعب دوراً كبيراً في توفير الغذاء الآمن والصحي للسكان ودعم ورفد القدرات الزراعية بأدوات جديدة للكشف عن المشاكل الزراعية بهدف جعل النباتات تستخدم الماء و المبيدات والأسمدة بشكل أكثر كفاءة وأقل هدراً، اضافة الى تطوير التغليف الذكي للمنتجات من أجل المحافظة على جودة وسلامة الأطعمة وحفظها بشكل يجعلها طازجة من خلال العمل على تحسين خواص مواد التغليف من الناحية الميكانيكية والكيماوية وجعلها قوية ومقاومة للحرارة والظروف المحيطة.
وأشارت إلى أن تقانة النانو لها دور في عمليات الرقابة على المنتجات الغذائية وضمان سلامتها على الانسان والحيوان والنبات، حيث لا تحتاج الأرض الزراعية إلا كميات قليلة منها، فتزيد بذلك من ربحية المزارع نظراً لتقليل مصاريف التسميد والرش وزيادة انتاجية وحدة المساحة من المحاصيل المختلفة مع زيادة جودة الانتاج، اضافة الى التغلب على مشاكل تلوث التربة والمياه الجوفية ببقايا الأسمدة المختلفة وتقليل الانبعاثات الكربونية لمصانع الأسمدة .