سهى العلي ربة منزل ذكرت أنها تتعامل وفق الأصول المتعارف عليها بمسمى الإتيكيت خاصة في مجتمعنا الذي يهتم بالمظاهر، لكن لايمكن فرض ذلك على الجميع ، حيث هنالك تنوّع في البيئات الاجتماعية والشرائح الثقافية ، وبالتالي لايمكن التصرف مع الجميع بنفس الأساليب.
وأشارت المدرسة إنعام صافي إلى أنها تجد في الإتيكيت ضرورة لأنه يُنظّم طريقة السلام على الآخرين والتصرف بشكل مناسب عند تناول الطعام والدخول إلى الأماكن العامة وغير ذلك من السلوكيات التي يجب اتباعها في أي مجتمع يحرص على التعامل بشكل لائق.
بدوره اعتبر مازن الحسين أن الإتيكيت يبدو ضرورياً في مواقف معينة ،إلا أنه يبدو سلوكاً مبالغاً به في كثير من جوانب حياتنا فالأشخاص يفضْلون التعامل على طبيعتهم دون التقيد بقواعد جاهزة ومحددة مسبقاً.
و أشارت رؤى الجابري مهندسة اتصالات إلى أنها تُفضّل الالتزام دائماً بالاتيكيت كضمانة للاحترام والتعامل وفق الأصول مع الآخرين ،حيث يُحافظ ذلك التعامل على مشاعر الناس ويشعرهم بقيمتهم دون تجاوز الحدود الاجتماعية والأخلاقية ، مؤكدةً البعض يُسيء استخدام هذا النمط من السلوك من خلال التصنّع .
ورأى بسيم كنعان موظف في شركة خاصة أنّ الأمر مرتبط بثقافة المجتمع والجانب الأكبر يتعلّق بالفرد نفسه ،لكن معظم الناس لا يتقيدون بالاتيكيت وفي حالات معينة يكون الالتزام بهذا السلوك سلبياً عندما لايكون الآخرون مقتنعين بالتعامل بطريقة رسمية لبقة.
من جانبه أوضح المدرس محمد زين أستاذ اختصاصي بفن الإتيكيت في مركز دمّر للتدريب السياحي والفندقي أن كلمة «اتيكيت» فرنسية الأصل ويقابلها في اللغة العربية آداب السلوك، وأن جميع الكلمات, بروتوكول, ومراسم, بذات معنى الاتيكيت، وهي تعني مجموعة من المبادىء والقواعد التي تنظّم التعامل في مختلف مناحي الحياة.
وأضاف هذا الفن يشمل التعامل الرسمي الاجتماعي والحديث والملابس والحفلات والاجتماعات والمقابلات ، وبيّن أن الاتيكيت أو السلوك الحسن يصبّ في العلاقات العامة و الخاصة الفردية ، وعلى مستوى المجتمعات الصغيرة الضيقة،وهو مهم أثناء التعامل مع الآخرين ويُعبّر عن احترام الشخص ورقيّه وحسن تصرفه .
من هنا نجد أنه باختلاف الشرائح الاجتماعية ، يختلف السلوك والتقيّد بالسلوك الحسن ، لكنه يبقى مُرحّباً به مادام بعيداً عن التصنّع والمبالغة.