ويبين الناقد شوقي في مقدمة الكتاب أن الأحداث التي عصفت بمصر منذ العام 2011 أثرت بشكل مباشر في صناعة السينما حيث اختفت أسماء كانت ملء السمع والبصر وصعدت أخرى ابنة المرحلة الجديدة تقنيا وفكريا وولدت اتجاهات وأنواع سينمائية لا يمكن أن تنسب كلها لما جرى من أحداث بل إن بعضها مرتبط بحراك السينما العالمي والثورة التقنية الرقمية.
أما القراءات التي احتواها الكتاب فقد نشرها شوقي في صحف ومواقع بفترات متباعدة ليعرض خلالها أفلاما من شتى المدارس فمن الكوميديا الرومانسية اختار فيلم «عش الزوجية» بطولة رامز جلال حيث ينتقد المؤلف نقل الحبكة من أعمال أمريكية مماثلة لتلائم البيئة المصرية ثم أمركتها مجددا.
ويشير المؤلف ايضا إلى الاقتباس المباشر في الأفلام المصرية خلال هذه السنوات عبر عمل حمل اسم «الحرب العالمية الثالثة» للثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو الذي استلهم فكرته من الفيلم الأمريكي ليلة في المتحف.
ويتوقف شوقي عند فيلم «صنع في مصر» ليشير إلى تكرار الشخصيات التي يؤديها أحمد حلمي بأعماله من حيث المستوى الاجتماعي والصفة الإنسانية والتجربة الخارقة والبناء الدرامي للحكاية وتفعيلة الأحداث داخلها.
ويخصص شوقي جانبا لسينما المخرج عندما يتحدث عن فيلم «فتاة المصنع» أحد الأعمال الأخيرة للمخرج الراحل محمد خان معتبرا أنه عمل يستحق الاحتفاء ففيه صياغة سينمائية خفيفة على الروح تظهر أحيانا بطابع مشرق وكاريكاتوري ومرات بثقل ايقاعي.
الكتاب الذي يقع في 359 صفحة من القطع الكبير يشكل فرصة حقيقية للاطلاع على حركة السينما في مصر خلال هذا العقد بعيدا عما تفرضه قنوات العرض التجاري على المشاهد.
ورشــــــة عمــــــــل
تتابع ورشة عمل (حكاية ومسرح) التي تقيمها مديرية المسارح والموسيقا ضمن فعاليات مهرجان مسرح الطفل، فعالياتها، بإشراف الفنانة ريم محمد.
تقام الورشة في مسرح الحمراء, ابتدأت 31-12 وتستمر لغاية 4-1-2020، من الساعة 11 صباحا ولغاية الواحدة ظهراً.