أمل زيات في معرضها «ملامح» تُطوع الخشب
منوعات الثلاثاء 7-1-2020 تحت عنوان (ملامح) افتتح أمس في صالة (عشتار) معرض النحاتة أمل زيات، ويتضمن المعرض أكثر من ٣٣ منحوتة من الخشب والبرونز..
قامت بنحتها أمل خلال سنوات الحرب لتحكي من خلالهن عن ملامح السوريين وكيف ينظرون إلى الواقع والمستقبل. وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة أكدت أمل أن المعرض هو فسحة للاحتفاء بالفن، مشيرة أنها عملت طوال سني الحرب على نحت هذه الوجوه التي تعبر عن مشاعر السوريين وآلامهم وافراحهم.
وبينت النحاتة أمل أن هناك حركات للجسد من خلال المنحوتات وهي تنم عن ملامح نعيشها اليوم وفيها من الفرح والسكون والحزن والأمل ، مشيرة أنها استخدمت الخشب بأنواع مختلفة، وبطريقة كانت مختلفة، فأخذت الخشب بلونه وعروقه وحاولت اعطاءه الوانا مختلفة، كما اشارت أن هناك خمس منحوتات برونزية تعبر عن الواقع الذي نعيشه اليوم ... الفنان عصام درويش وصاحب صالة عشتار أكد أن الاعمال في غالبيتها بانواع خشبية مختلفة وبأسلوب تعبيري جميل.. مشيرا أن النحاتة أمل ركزت على الوجوه لكن القيمة التعبيرية كانت الأساس في أعمالها مبينا أن هناك تناولا إبداعيا في العمل على الخامة وفي تصوير ملامح السوريين بشكل عام . الفنان عمار حسن قال : فكرة تجسيد الواقع تتجلى في عدة صور ، وأن الفنانة أمل في حالة بحثية مستمرة عن عالمها الخاص وعن تجسيد رؤيتها الخاصة .. مشيرا أنها اشتغلت على خامات مختلفة لكن اهمها وابرزها خامة الخشب التي تتميز ليس بنبلها بل بحميميتها ودفئها . وأضاف حسن أن الفنانة شكلت وجوها انسانية مختلفة التعبير ، تميل بأغلبها إلى حالة الألم التي مر بها السوريون خلال سنين الحرب، وأنها قدمت تشكيلات مختلفة في هذه الوجوه من النحت التعبيري مابين القطع الهندسي واللين والتداعيات والتوازن في الفراغ .. الفنان موفق مخول أكد أن المعرض متميز ويحتوي على عدد من الاعمال الحديثة والمتنوعة، مشيرا أن أمل استخدمت الخشب بطريقة جميلة وحنونة ومبدعة لايوجد فيها جمود او تكرار بل كانت متنوعة في أعمالها.. كما لفت مخول إلى أن كل موضوع في المعرض له روحانية معينة .. فالفنانة حافظت على روح الخشب واستخدمته بطريقة ذكية وخصوصا أن الخشب مادة مهمة في التعبير البصري لحياتنا .. يذكر بأن المعرض يستمر حتى الخامس عشر من كانون الثاني، و الفنانة أمل زيات حائزة على عدد من شهادات التقدير، وهي عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين، وأعمالها مقتناة لدى وزارة الثقافة.
|