وأوضح رضائي في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية أمس أن الخطوة الخامسة سيتم تنفيذها دون أي قيود، مشيرا إلى انه لم يعد هناك أي قيود على تطوير النشاطات النووية.
وشدد رضائي على أن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر وقال: إذا تم رفع العقوبات واستفادت إيران من الاتفاق النووي فإنها مستعدة للعودة إلى التزاماتها النووية.
وكانت إيران اتخذت خلال العام الماضي أربع خطوات في إطار تخفيض التزاماتها إزاء الاتفاق النووي ردا على عدم تنفيذ الدول الأوروبية تعهداتها بشكل كامل بموجب ذلك الاتفاق.
في الأثناء اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة حول خطوة إيران الخامسة في تقليص الالتزامات النووية أنها الخطوة التعويضية الخامسة والأخيرة بموجب الفقرة 36 من الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن ظريف قوله: من الآن فصاعداً إن عدد أجهزة الطرد المركزي لن يكون أمامه أي قيود، وهذه الخطوة تأتي في إطار الاتفاق النووي، وجميع الخطوات الخمس قابلة للعودة في حال تنفيذ الالتزامات المتبادلة بشكل فعال، وسيستمر تعاون إيران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وفي موسكو أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس أن قرار إيران خفض التزاماتها إزاء الاتفاق النووي لا يشكل أي تهديد بانتشار الأسلحة النووية.
وقالت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الرسمي ونقلته وكالة سبوتنيك إن روسيا مازالت ملتزمة بشكل كامل بخطة العمل الشاملة المشتركة وأهدافها حول الاتفاق النووي الإيراني ومستعدة للمضي قدما بها، داعية جميع الأطراف المعنية إلى استئناف الخطة مجدداً.
في سياق متصل أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيوف أن تخفيض إيران التزاماتها إزاء الاتفاق النووي لا يعني أن فرص استئناف عمل الاتفاقات السابقة في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة انتهت.
وقال كوساتشيوف للصحفيين في موسكو إن انسحاب إيران من خطة العمل الشاملة المشتركة يمهد لها الطريق لاستعادة برنامجها النووي المدني، مشيرا إلى أن طهران لم تؤكد أبدا في أي مكان أو مناسبة الطبيعة العسكرية لبرنامجها النووي وهذا الموقف معتمد من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشدد كوساتشيوف على أن استئناف الاتفاقيات في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة يتطلب مستوى أعلى من الثقة في نوايا الأطراف الأخرى ولا سيما الولايات المتحدة.
واتخذت إيران خلال العام الماضي أربع خطوات في إطار تخفيض التزاماتها إزاء الاتفاق النووي رداً على عدم تنفيذ الدول الأوروبية تعهداتها بشكل كامل بموجب ذلك الاتفاق ولاسيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار عام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق.
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن خطأ أوروبا الاستراتيجي يكمن في عدم إدراكها لحقائق المنطقة، معرباً عن استياء بلاده إزاء المواقف الأخيرة لبريطانيا وألمانيا.
وأفاد المركز الإعلامي بوزارة الخارجية الإيرانية بأن وزيري خارجية ألمانيا هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب بحثا في اتصال هاتفي مع ظريف آخر التطورات الإقليمية والدولية ومستجدات الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن الجانبين أكدا خلال الاتصال ضرورة الحد من التوترات في المنطقة.
بدوره انتقد ظريف عدم اتخاذ خطوات عملية من جانب أوروبا لتنفيذ وعودها المنصوصة بالاتفاق النووي، مضيفاً «من حق إيران اتخاذ خطوات تعويضية في إطار الاتفاق والتراجع عن هذه الخطوات رهن بتنفيذ التعهدات من جانب أوروبا فقط».